دائما ما نجد فى مرحلة المراهقة تقاليع وطيش شباب .. فيها حب ونزوات .. والادهى ،. بل واخطر هذه التقاليع تتمثل فى طرق جديدة للزواج .. فمع عدم توافر فرص العمل يصبح التفكير فى الزواج وبناء الاسرة نوعاً من الترف الذى يجب ان يتوقف عنه الشباب والشابات .. بالتالى لجأ الشباب الى مجموعة من الحلول المختلفة لتفريغ طاقاتهم الجنسية .. واشباع الرغبات المتأججة فى صدورهم .. واطفاء نيران الرغبة المشتعلة بين جنباتهم .. فقد ظهر العديد من انواع الزواج غير المكلف والذى يرى الشباب انها شرعية وامنة ومن هذه الانواع :
• الزواج العرفى
ففى البداية انتشرت تقليعة الزواج العرفى التى تحولت حالياً الى ما يشبه الموضة القديمة ، فيها يقوم الزواج على مجرد اتفاق الشباب والفتيات على الزواج سواء امام اصدقائهم او اى شاهدين او حتى بدون شهود وتتم كتابة ورقة يوقعها الطرفان تقول انهما اتفقا على الزواج . ولا يحتاج هذا النوع من الزواج الى تسجيل رسمى امام المأذون او المحكمة الشرعية فهى عبارة عن ورقة تسمح للطرفين بممارسة كافة الحقوق الزوجية . واشتهر هذا النوع من الزواج بكثرة فى اوساط الطلاب والطالبات الذين كان من السهل عليهم كتابة الاوراق ..
ولكن هذه الظاهرة الجديدة تحولت بعد مرور الوقت الى ما هو ابسط من ذلك بل واقل تكلفة من كتابة ورقة ثم تمزيقها فظهر " زواج الكاسيت " ومن خلال ذلك لا يحتاج الزواج الى كتابة ورقة او شهود ..
واصبح من المعترف به ان يقوم الشاب والفتاة الراغبان فى الزواج بترديد عبارات بسيطة مثل " اريد ان اتزوجك " فترد عليه " وانا قبلت زواجك " ويتم تسجيل هذا الحوار البسيط على شريط كاسيت . وبعدها يفض الشاب بكارة فتاته ويمارس حقوقه الزوجية .. ولكن الامر لم ينته عند هذا الحد بل امتد الى " الزواج بالوشم " !!
ويتم هذا الزواج عن طريق ذهاب الشاب والفتاة الى احد مراكز الوشم بمثابة عقد الزواج . وبموجب هذا الاجراء يتحول الشباب الى زوج وزوجة .. وعندما يريد الزوجان الانفصال يقومان بازالة هذا الوشم .. اما اخر صيحة من صيحات الزواج المنتشرة هذه الايام فهى عملية " الزواج بالطوابع " ويتم هذا الزواج بشراء طابع بريد عادى . ويقوم الشاب بلصقه على الجبين . وبعد عدة دقائق يعطى الطابع للفتاة التى تقوم بدورها بلصق الطابع على جبينها ..وبهذا تنتهى مراسم الزواج .. ووسط تهنئة وفرحة الاصدقاء الذين يساعدونهما على تحمل تكاليف الزواج عبر توفير مكان لهما ليلتقيا فيه بخصوصية ووليمارسا علاقتهما الزوجية بدفء وخصوصية بعيدا عن العيون المتربصة ..
وعند سؤال رأى الدين فى ذلك فقد اكد الشيخ مسعود محمد مسعود أنه ليس فى الاسلام ما يسمى بالزواج السرى لأن الاسلام لا يعرف سوى الزواج الشرعى والاشهار والايجاب والقبول والشهود والعدول والاشهار والاعلان والولى والمهر . واذا لم تتحقق شروط عقد الزواج وخاصة الولى الشرعى والاشهار والايجاب والقبول كان عقد الزواج باطلاً . اما الزواج العرفى بالورقة او الكاسيت او الوشم فكلهما ادوات لا ترضى الى الدليل على وجود العلاقة الزوجية واثباتها ، وتندرج خطورة هذه الظواهر الى انها ترتبط بقضايا شائكة اخرى منها اثبات البنوة والنسب والميراث . اما ما يحدث بين شباب الجامعات غير طريق الزواج الشرعى فهو باطل بل انه يعتبر من قبيل الزنا المحرم شرعاً .
ننتقل الان لتقليعة اخرى وهى التزين .. فقد اختلطت معالم الرجولة والانوثة من حولنا وهو ما جعلنا نسمع عن محلات الباديكير " تقليم الاصابع " للرجال ورأينا شباب يضع اقراطاً فى اذنيه وتنوعت اشكال وموديلات السلاسل واصبح امراً عادياً ان نشاهد فناناً يضع أحمر الشفاة فى تصوير أغنيته وطالب جامعة بذيل حصان .
فشباب اليوم قد انقادوا وراء تقاليع الموضة وتركوا الملابس المعقولة الى ما هى اكثر غرابة .. فارتداء البنطلون والقمصان او البدل او اياً كان اسمها ليس عيباً فى حد ذاته .. فهو لبس رجالى متعارف عليه ..
فارتداء البنطلونات شديدة الضيق التى يقلدون فيها النساء يتنافى مع حديث الرسول "ص" التشبه من النساء بالرجال بالنساء والعكس صحيح ..
كذلك هناك من يستعرض بجسمه وارتداء الملابس باهظة الثمن وكذلك النظارات الشمسية للحماية من اشعة الشمس .. وهذا يعتبر تشويها وليس تجميلاً ..
ولذا على وسائل الاعلام والاسرة المصرية التنبيه على احترام التعاليم الاسلامية والاعراف الشرفية .. لكى تبقى مصر امنة من كل المخاطر ..