رفض شيخ
الأزهر الدكتور أحمد الطيب محاولات التدخل الأجنبي فى شؤون مصر الداخلية،
واستغلال مطالبها المشروعة التي ينادى بها الشباب المعتصمون بميدان
التحرير، والشباب الثائرون في المدن المصرية الأخرى.
وانتقد شيخ
الأزهر السياسات الإيرانية، التى تستخدم مرجعيتها الدينية التي اعتبرها
تتناقض مع مبادىء الإسلام وتخرج خروجا سافرا على صريح القرآن والسنة
وإجماع الأمة.
وقال الدكتور
الطيب: "إن الأزهر يحذر كل هؤلاء شرقًا وغربًا، يذكرهم، ويعيد على أسماعهم
أن مصر بعناية الله تعالى التي لم تفارقها لحظة، وبتاريخها العريق،
وبما قدمته للدنيا كلها من حضارة وعلم وفنون وآداب، قادرة دائما على
تجاوز كل ما يمر بها من أزمات، والخروج من كل ذلك، أصلب عودا، وأكثر قدرة على
صنع الجديد من نماذج الإصلاح والتقدم والتطور".
وبحسب
صحيفة (المصريون الإلكترونية) طالب شيخ
الأزهر شباب مصر المخلص بالتماسك، وأن يتجمع على كلمة واحدة من أجل نهضة
حقيقة، تعود بالأمن والأمان والحرية والرخاء على مصر والمصريين، موجهاً
حديثه لهم "فلتكن أعينكم أيها الشباب على المستقبل الذي نراه مشرقا بكم،
ولكم بإذن الله تعالى".
وكان مرشد
الثورة في إيران علي خامنئي اعتبر أن مايجري في مصر مستلهم من الثورة الإيرانية،
وقال في خطبة الجمعة الماضية بجامعة طهران: "إن سياسة الرئيس حسني
مبارك الموالية للولايات المتحدة وإسرائيل هي السبب الرئيسي لانتفاضة الشعب
المصري".
ورفض الأزهر
تصريحات خامئني وكذلك رفضها الشباب المعتصمون بميدان التحرير الذين رددوا
أمس هتافات احتجاجية ضد إيران، ردا على محاولتها التدخل في الشؤون الداخلية
المصرية.
وقال متحدث من
هؤلاء الشباب أمام المتظاهرين: "هناك من يحاول استغلال ما يجري في مصر
لتحقيق مكاسب خاصة به، لكن المصريين جميعا لن يسمحوا بذلك، وعلى هؤلاء أن
ينظروا إلى ما يجري في بلادهم من ظلم وديكتاتورية"، وأضاف: "إن المصريين
لايستلهمون ثورتهم من أحد، بل هم من يستلهم العالم منهم"، وهو ما قوبل
بهتاف وتصفيق كبير.