افتح قلبك مع الدكتورة هبة ياسين ..هل صحيح الحب بييجى بعد الجواز؟ الإثنين، 2 مايو 2011 - 16:31
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] د. هبة يس خبيرة العلاقات الزوجية
• أرسل ( م.ف) إلى افتح قلبك يقول: والدتى بتدور لى على عروسة من
يوم ما اتخرجت ومصرة تجوزنى بطريقتها، وأنا برضه مصر إنى ماتجوزش غير واحدة
بحبها، وهى معترضة وبتقول لى دايما إن الحب بييجى بعد الجواز، الكلام ده
صحيح؟.•
تجيب د. هبة يس خبيرة العلاقات الزوجية قائلة: أنت يا (م) على حق، ووالدتك
أيضا على حق، فكلا الرأيين صواب، لكن الخلاف بينكما فى مفهوم كل منكما عن
الحب، فأنت تقصد الحب الذى هو عبارة عن (الانجذاب) لشخص معين، وإحساسك
بالرغبة فى أن تعيش معه، وأنك لن تستطيع الابتعاد عنه.
أما والدتك فترى أنك إن تزوجت من فتاة جيدة فسوف تحاول فهمك وإراحتك
وإسعادك، وبالتالى ستحبها أنت وتبادلها الجهد لإسعادها، فتكون النتيجه أن
تحبا بعضكما.
لكن تعالى نحلل المفهومين واحدة واحدة كده ونشوف مدى واقعيتهم، قد يحدث
بالفعل أن تقابل فتاة تنجذب إليها، و تشعر بأنك تسعد بوجودها، وقد يتطور
الوضع إلى أن تتقرب منها بأى شكل من الأشكال، لكن هذا لا يمنع أيضا من أنك
قد تتزوجها وتكتشف أنها غير مناسبة لك على الإطلاق، و الأمثلة على (زيجات
الحب) الفاشلة لا حصر لها.
كذلك قد تستجيب لـ(جواز الصالونات) وتتزوج من تختارها لك والدتك أو أختك أو
أيا من كان، لتفاجأ أيضا بأن ارتباطك بهذه الإنسانة كان أكبر غلطة فى
حياتك!!، إذا ما الحل؟...
المشكله أننا نقصر مفهومنا عن الحب الحقيقى على تلك (الشرارة) التى تحدث
بين أى اثنين فى بداية تعارفهما، فإن لم تحدث هذه الشرارة إذا فهذه علاقة
لا تصلح، وإن حدثت فذلك إذا هو الحب بعينه، لكن واقع الأمر وخبرات الآخرين
فى الحياة تؤكد عدم صحة ذلك تماما.
كذلك لو اعتبرنا أنه إذا ارتبط الانسان بشخص ما يريحه ويوفر له كل متطلباته
ولا يختلف معه كثيرا، فذلك هو الحب أو ما يبعث على ولادة الحب (كما ترى
والدتك)، فنحن أيضا واهمون، فهناك الكثير من الزيجات التى نراها نحن من
بعيد مثالية و رائعة، لكنها فى حقيقة الأمر تكون مملة جدا، و رتيبة جدا, بل
وباردة جدا تخلو من أى روح بالنسبه لطرفيها.
حيرتك يا (م) مش كده؟, لكن ماتقلقش أنا حبيتك بس تفكر معايا شوية قبل ما
أقولك تعمل إيه، فى رأيى الخاص أرى أنك لا تغلق الباب فى وجه (عرايس
والدتك) تماما، ابحث فيهن بجدية، واترك لنفسك فرصة علك تجد بينهن مرادك
المنشود، لكن لا تأخذ أى خطوات فعلية إلا إذا شعرت نحو إحداهن بشىء ما_إللى
احنا سميناه من شوية (الشرارة)_ فاترك سجيتك تدلك على من تنجذب إليها
وترتاح معها بشكل تلقائى وغير متعمد (وده طبعا حاجة أنت وحدك إللى
هاتقررها)، وبعد ذلك ابدأ أنت وهى رحلة التفاهم فيما بينكما على الطرق التى
سيريح ويسعد بها كل منكم الآخر.
لكن دعنى أنبهك إلى شئ مهم وخطير: أن الحب قبل الزواج سهل جدا و يحدث دون
أى مجهود، لكنه كى يستمر بعده لا يأتى صدفة، لكنه لابد وأن يحدث بشكل واع،
ولابد أن يبذل فيه الكثير من الوقت والجهد، يعنى ببساطة كده أنت ممكن تحبها
وهى تحبك فى البداية لمجرد أن شكلها حلو، وأن أنت دمك خفيف، ولأنكم
بتوحشوا بعض، لكن بعد الجواز لا يمكن أن تحبها إلا إذا كانت بتحافظ على
نفسها، وعلى بيتها، وعلى راحتك، وأنت لا يمكن تفضل توحشها إلا إذا كان
وجودك فى حياتها مبهجا ومريحا، بل ومهم بالنسبه لها....خدت بالك يا بطل؟.
م الآخر يا (م) مش مهم مين اللى يجيبلك العروسة، أنت ولا ماما ولا حتى ابن
الجيران، المهم إنه يحصل لك قبول لها (ومفيش مانع من شوية تعلق وانجذاب
برضه)، لكن الأهم بقى من كل ده أنكم تتوافقوا وتتفقوا على طريقة تقدروا
تكملوا بيها مع بعض سعداء.