التسمية
في التوراة وفي التراث اليهودي يعتبر اسم "إسرائيل" اسم بديل ليعقوب, وتظهر قصة تسمية يعقوب بإسرائيل في سفر التكوين 32:25
وبقيَ يعقوبُ وحدَهُ، فصارَعَهُ رَجلٌ حتى طُلوعِ الفَجرِ. 26ولمَّا رأَى أنَّه لا يقوى على يعقوبَ في هذا الصِّراعِ، ضرَبَ حُقَ وِرْكِه فاَنخلَعَ. 27وقالَ لِيعقوبَ: «طَلَعَ الفجرُ فاَترُكْني!» فقالَ يعقوبُ: «لا أتْرُكُكَ حتى تُبارِكَني». 28فقالَ الرَّجلُ: «ما اَسمُكَ؟» قالَ: «اَسمي يعقوبُ». 29فقالَ: «لا يُدعَى اَسمُكَ يعقوبَ بَعدَ الآنَ بل إِسرائيلَ، لأنَّكَ غالَبْتَ اللهَ والنَّاسَ وغلَبْتَ». سفر التكوين
ولفظة إسرائيل مكونة حسب التوراة من كلمتين ساميتين قديمتين هما: "سرى" (بالعبرية: שָׂרָה) بمعني غلب، و"إيل" (بالعبرية: אֵל) أي الالة أو الله. التوراة والتلمود وكذلك مصادر عبرية أخرى تسمى الشعب العبراني أو الشعب اليهودي "بيت إسرائيل" أو "آل إسرائيل" أو "بني إسرائيل"، كثيراً ما يختصرون التعبير فيقولون "إسرائيل" فقط كما رأينا في مأثور التلمود والاسم العبري فلسطين هو "إيرتس يسرائيل" أي "أرض إسرائيل". الآثاريين والمؤرخين يشكك القصة الواردة في التوراة ويعتبرونه شرحا مؤخرا لازدواجية التسمية التي مصدرها قديم ويرجع إلى الفترة التي خضعت فيها بلاد الكنعان لسيطرة الفراعنة المصريين. وقد عثر على رسالة فرعونية من القرن الـ14 قبل الميلاد التي يذكر فيها اسم "إسرائيل" كاسم شعب في بلاد الكنعان. طبيعة العلاقة بين ذلك الشعب وبني إسرائيل الذين ظهروا في بلاد الكنعان بفترة لاحقة غير واضحة, ولكن الرسالة الفرعونية تثبت قيام شعب بهذا الاسم حتى قبل عصر التوراة.
وبالرغم من أن تيودور هرتسل زعيم الصهيونية السياسية، ورئيس المؤتمر الصهيوني العالمي الأول الذي عقد في مدينة بازل بسويسرا عام 1897، لم يتردد في تسمية كتابه المتضمن لدعوته هذه "دولة اليهود" فإن هذه الدعوة الصهيونية آثرت عند الكتابة عن فلسطين أن تسميها "أرض إسرائيل"، حرصاً على تأكيد انتماء هذه الأرض إلى من يزعمون أنهم أسلافهم الأوائل، وهم أبناء يعقوب، أو "بنو إسرائيل".
قبل إعلان دولة إسرائيل تم اقتراح بعض الأسماء لدولة الجديدة, من بينها: يهودا, عيبر, تسيون (أي صهيون), إيرتس إسرائيل (أي أرض إسرائيل). وقد تم اختيار اسم إسرائيل أو دولة إسرائيل للأسباب التالية
النعت "يهودي" يستخدم للإشارة إلى أبناء الديانة اليهودية أو إلى مجموعة عرقية, أما بين مواطني الدولة يوجد أيضا مسلمين, مسيحيين وعلمانيين.
اسم يهودا هو الاسم العبري لجبال الخليل التي كانت ضمن حدود الدولة العربية حسب خطة الأمم المتحدة لتقسيم فلسطين.
اسم "عيبر" غير معروف لدى الجمهور وكان يشير إلى كتلة سياية يهودية معينة (كتلة يهود علمانيين الذين فضلوا تسميتهم بـ"عبريين" بدلا من "يهود").
يجب الفرد بين "إيرتس إسرائيل" كمصطلح جغرافي واسم الدولة الجديدة.
وقد خلقت هذه التسمية عدة مشاكل أمام المشرعين الصهاينة، حيث انتقلت صفة الإسرائيلي من الشعب (وهي صفة مذكرة في العبرية) إلى الدولة (وهي صفة مؤنثة في العبرية)، وهو الانتقال الذي أدى إلى انطباق هذه الصفة على كل من يقيم داخل إسرائيل من العرب والمسلمين والمسيحيين وأرغم السلطات الإسرائيلية على اعتماد هؤلاء العرب المقيمين فيها في عداد المواطنين الذي يتمتعون بالجنسية الإسرائيلية.
إن "دولة إسرائيل" هي اصطلاح سياسي محدد، بينما "أرض إسرائيل" هي اصطلاح جغرافي فدولة إسرائيل يمكن أن تمتد على كل "أرض إسرائيل" أو على جزء من منها، أو حتى على أجزاء ليست تابعة "لأرض إسرائيل" (مثل شرم الشيخ والجولان على سبيل المثال)، ودولة إسرائيل هي الإطار الحاسم بالنسبة للمبدأ الصهيوني.
[تحرير]
جغرافيا
تعتبر الحدود السياسية لإسرائيل واحدة من أكثر الأمور المثيرة للجدل عالميا فهي لم تعلن حدودا رسمية منذ انشاءها عام 1948 باستثناء الحدود مع مصر وجزءا من الحدود مع الأردن التي تم تحديدها في أعقاب توقيع معاهادات السلام.
تقع دولة إسرائيل في قارّة اسيا في منطقة الشرق الأوسط وتحاذي البحرالأبيض المتوسط. جغرافياً، وتُعدّ إسرائيل من الدول ذات المساحة الصغيرة ويقطنها ما يزيد عن 6 مليون نسمة. منذ ان نشأت دولة إسرائيل وإلى يومنا هذا، كانت إسرائيل طرفاً من أطراف النزاعات الإقليمية وبخاصّة مع سوريا، ولبنان، والأردن، ومصر، والفلسطينيين.
[تحرير]
تاريخ
استوطن العبرانيون أرض فلسطين بدءا من القرن السادس عشر قبل الميلاد إلى أن تم طردهم من قبل الرومان في القرن الثاني قبل الميلاد، ويعتبر اليهود أرض فلسطين موطناً روحياً اكثر من كونه بقعة أرض تقام عليها دولتهم. بعد إستيطان الرومان للأرض الجديدة، أسماها الرومان بفلسطين تيمناُ بأحد أعداء بني إسرائيل ونكاية ببني إسرائيل. جاءت الخلافة الإسلامية وجاءت معها الفتوحات وشملت الفتوحات الإسلامية أرض فلسطين في القرن السابع الميلادي وكانت في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
شهد القرن التاسع عشر ولادة الحركة الصهيونية التي تتمثل أهم أهدافها في إيجاد حل للمسألة اليهودية. بدأ أعضاء الجماعات اليهودية في الهجرة بعد ان رفضوا لاسباب وطنية وتاريخية اقتراح تيودور هرتسل بانتقال الشعب اليهودي الى أوغندا في باديء الأمر الى أرض فلسطين اذ كانت تحت السيطرة العثمانية، وبشكل أوسع، عندما آلت السلطة للانتداب البريطاني.
بعد المحرقة التي تعرض لها الشعب اليهودي في اوروبا والتي ادت الى ابادة ما يتجاوز عن 6 مليون من ابنائه وتدمير منازلهم واطاراتهم الاجتماعية وفقد ما امتلكوا من المال والثروة والبيوت بدأ لاجِئ المحرقة اليهود يبحثون عن مكان للاقامة حيث لم ترد اية دولة استيعابهم رغما عن وضعهم الانساني الخطير ولم يبق امامهم اي بديل سوى الهجرة الى ارض فلسطين. ويقال انه لولا ما تعرض له الشعب اليهودي من المحرقة فلم يهاجر الشعب اليهودي الى ارض فلسطين ليزعزع المعادلة الدموغرافيَه التي مالت الى السكان العرب
ولذلك في العام 1947، شهد العالم قرار تقسيم فلسطين والذي أعطى المهاجرون من أعضاء الجماعات اليهودية 55% من الأرض، عندما كانوا يشكّلون 30% من السّكان، كما أعطى لهم جزءا من الشريط البحري والذي طالبوا به قبل قرار التقسيم. رفض العرب قرار التقسيم آنذاك وشن سكان فلسطين العرب حرب عصابات وهجمات على سكان فلسطين اليهود الذين قد ابلغت قيادتهم عن موافقتها لقرار التقسم فقامت بريطانيا بالإنسحاب من أرض فلسطين وإعلان إنتهاء الاانتداب البريطاني.
في 14 مايو 1948، أُعلن رسمياً عن قيام دولة إسرائيل على الأراضي التي مُنحت لها من قبل قرار التقسيم، وخاضت خمس دول عربية بالاضافة الى السكان العرب الحرب مع الدولة المنشأة حديثاً وكانت محصّلة الحرب أن استولت إسرائيل على 26% إضافية من الأراضي العربية، وحسب التقديرات، بقى 14%-25% من العرب داخل إسرائيل وتشرّد الباقي إمّا في مخيمات في الاردن ومصر اللتين استولت على الضفة الغربية وقطاع غزة ولبنان وغيرها من البلدان العربية. في نفس الوقت، تشرّد اليهود من اوروبا جرّاء الحرب العالمية الثانية ومن إيران وأصبحت الدولة اليهودية الحديثة مكانا مرغوبا فيه وازدادت الهجرات اليهودية الى إسرائيل مما سبب زيادة في عدد السكان اليهود بشكل ملحوظ، فهي تمثل الجهة الثانية لهجرة الجماعات اليهودية بعد الولايات المتحدة الأمريكية.
إزدادت هجرات أعضاء الجماعات اليهودية في الآونة الأخيرة وخصوصاً بعد انهيار الإتحاد السوفييتي وتفكك جمهورياته. إسرائيل، حالها حال اي بلد اخر تحتوي على مجموعات عرقية مختلفة، والأقلية من هذه العرقيات قد لا تشعر أنها تنتمي إنتماءً كلياً للدوله بالرغم من حصولهم على حق المُواطنة في دولة إسرائيل. من أشهر هذه العرقيات هم الإسرائيليون من أصل عربي، ويشعر هؤلاء بالإنتماء الى اصولهم العربية. تبقى هذه المشكلة من أحد المشاكل التي تواجه إسرائيل وهي التوفيق بين هوية الدولة اليهودية والعرب المقيمين بها بصورة رسمية وانتماؤهم لهويتهم العربية!
تمخّضت حرب الـ1967 في العام 1967 عن إحتلال إسرائيل للقدس الشرقية، والضفة الغربية، وقطاع غزّة، وهضبة الجولان السورية، وشبه جزيرة سيناء المصرية. لا يزال الاحتلال الإسرائيلي قائماً في هضبة الجولان والقدس الشرقية ولكنّه انتهى بالنسبة لسيناء بعد إتفاقية كامب ديفيد والمفاوضات لا تزال قائمة حول الضفة الغربية وقطاع غزّة.
في ايلول (سبتمبر) 2005 انسحبت اسرائيل من قطاع غزة بالكامل ما عدا المعابر الحدودية وسلمت السيطرة الى السلطة الفلسطينبة وضبط الحدود الموازي لمصر الى السلطات المصرية.
ما يسمى بدولة اسرائيل هي كيان خبيث نبت على أنقاض تدمير شعب أعزل بمساعدة بريطانية أمريكية فهي كيان صحيح أنه موجود لكنه لا محالة زائل لأن الجسم الإسلامي سيلفظه
[تحرير]
العسكرية الإسرائيلية
معظم الإسرائيليين فوق سن 18 يتم تجنيدهم في الخدمة العسكرية الإلزامية مباشرة بعد إكمالهم مرحلة الثانوية العامة، و تطول فترة الخدمة من 2-3 سنوات حسب المناخ السياسي في المنطقة وحالة المجنّد. ويرجع تاريخ العسكرية الإسرائيلية الى بداية القرن العشرين حين همّت زعامات المستوطنات اليهودية في فلسطين لتكوين ميليشيات تقوم على حراسة المستوطنات اليهودية وردع أي ثورة فلسطينية في وجه المستوطنات. وكانت من أبرز الميليشيات منظمة الهاجاناه ("الدفاع") التي كانت أساسًا للجيش الإسرائيلي, والتي تعاونت مع الجيش البريطاني في فلسطين ضد تهديد الغزو النازي في الحرب العالمية الثانبة قبل معركة العالمين بمصر. ومن بين المنظمات الأصغر يجدر بذكر "الإرجون" (يعرف أيضًا باسم "إيتسل") ومنظمة شتيرن (المعروفة باسم "ليحي") اليمينية المتطرّفة. خلال حرب 1948 كان الإرجون المسؤول عن مذبحة دير ياسين. وقد تم فكّ المنظمات العسكرية التي لم تندمج في الجيش الإسرائيلي بعض تأسيس الدولة بقليل.