حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ
عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ عَنْ عَطَاءٍ رضى الله عنهم
عَنْ يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ رضى الله عنه قَالَ
[ رَأَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
أَعْرَابِيًّا قَدْ أَحْرَمَ وَ عَلَيْهِ جُبَّةٌ فَأَمَرَهُ أَنْ يَنْزِعَهَا ]
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ عَطَاءٍ
عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَعْلَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ نَحْوَهُ بِمَعْنَاهُ
وَ هَذَا أَصَحُّ وَفِي الْحَدِيثِ قِصَّةٌ قَالَ أَبُو عِيسَى هَكَذَا رَوَاهُ قَتَادَةُ وَ الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ
وَ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ وَ الصَّحِيحُ مَا رَوَى عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ وَ ابْنُ جُرَيْجٍ
عَنْ عَطَاءٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَعْلَى عَنْ أَبِيهِ
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
الشــــــــروح
قَوْلُهُ : ( فَأَمَرَهُ أَنْ يَنْزِعَهَا )
وَ فِي رِوَايَةٍ لِأَبِي دَاوُدَ اخْلَعْ جُبَّتَكَ ، فَخَلَعَهَا مِنْ رَأْسِهِ .
وَ قَدِ اسْتُدِلَّ بِهَذَا الْحَدِيثِ عَلَى الْمُحْرِمِ يَنْزِعُ مَا عَلَيْهِ مِنَ الْمَخِيطِ مِنْ قَمِيصٍ أَوْ غَيْرِهِ
وَ لَا يَلْزَمُهُ عِنْدَ الْجُمْهُورِ تَمْزِيقُهُ وَ لَا شَقُّهُ .
وَ قَالَ النَّخَعِيُّ وَ الشَّعْبِيُّ : لَا يَنْزِعُهُ مِنْ قِبَلِ رَأْسِهِ لِئَلَّا يَصِيرَ مُغَطِّيًا لِرَأْسِهِ .
أَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ عَنْهُمَا ، وَ عَنْ عَلِيٍّ نَحْوُهُ وَ كَذَا عَنِ الْحَسَنِ وَ أَبِي قِلَابَةَ .
وَ رِوَايَةُ أَبِي دَاوُدَ الْمَذْكُورَةُ تَرُدُّ عَلَيْهِمْ .
قَوْلُهُ : ( وَ هَذَا أَصَحُّ )
أَيْ رِوَايَةُ ابْنِ أَبِي عُمَرَ بِزِيَادَةِ صَفْوَانَ بَيْنَ عَطَاءٍ وَ يَعْلَى
أَصَحُّ مِنْ رِوَايَةِ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ .
قَوْلُهُ : ( وَ فِي الْحَدِيثِ قِصَّةٌ )
رَوَى الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَعْلَى أَنَّ يَعْلَى قَالَ لِعُمَرَ :
أَرِنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ حِينَ يُوحَى إِلَيْهِ قَالَ :
فَبَيْنَمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّم بِالْجِعْرَانَةِ وَ مَعَهُ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِهِ جَاءَهُ رَجُلٌ
فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كَيْفَ تَرَى فِي رَجُلٍ أَحْرَمَ بِعُمْرَةٍ وَ هُوَ مُتَضَمِّخٌ بِطِيبٍ؟
فَسَكَتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ سَاعَةً فَجَاءَهُ الْوَحْيُ فَأَشَارَ عُمَرُ إِلَى يَعْلَى ،
فَجَاءَ يَعْلَى وَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ثَوْبٌ قَدْ أُظِلَّ بِهِ فَأَدْخَلَ رَأْسَهُ
فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ مُحْمَرُّ الْوَجْهِ وَ هُوَ يَغِطُّ ، ثُمَّ سُرِّيَ عَنْهُ
فَقَالَ عليه أفضل الصلاة و أزكى السلام
( أَيْنَ الَّذِي سَأَلَ عَنِ الْعُمْرَةِ ؟ )
فَقَالَ له صلى الله عليه و سلم :
( اغْسِلِ الطِّيبَ الَّذِي بِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، وَ انْزِعْ عَنْكَ الْجُبَّةَ
وَ اصْنَعْ فِي عُمْرَتِكَ كَمَا تَصْنَعُ فِي حَجِّكَ ( ،
انْتَهَى .
) وَ هَكَذَا رَوَى قَتَادَةُ وَ الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ وَ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ (
أَيْ بِعَدَمِ ذِكْرِ صَفْوَانَ