... أربعة و أربعة و أربعة ...
.
.
.
.
قيل لبعض الحكماء:
هل للتائب من علامة يعرف أنه قبلت توبته
قال: نعم علامته أربعة أشياء:
أولها: أن ينقطع عن أصحاب السوء, و يريهم هيبة من نفسه و يخالط الصالحين
الثاني: أن يكون منقطعاً من كل ذنب, و مقبلا على جميع الطاعات
الثالث: أن يُذهب عنه فرح الدنيا كلها من قلبه, و يرى حزن الآخرة كلها دائما في قلبه
الرابع: أن يرى نفسه فارغاً عما ضمن الله تعالى من الرزق, مشتغلاً بما أمر به
فإذا وجدت فيه هذه العلامات فهو من الذين قال الله في حقهم
إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ
و وجب له على الناس أربعة أشياء:
أولها أن يحبوه, فإن الله تعالى قد أحبّه
الثاني: أن يحفظوه بالدعاء على أن يبته الله على التوبة
الثالث: أن لا يعيروه بما سلف من ذنوبه
الرابع: أن يجالسوه و يذاكروه و يعينوه
و يكرمه الله تعالى بأربع كرامات:
إحداها: أن يخرجه الله تعالى من الذنوب كأنه لم يذنب قط
الثانية: أن يحبّه الله تعالى
الثالثة: أن لا يسلط عليه الشيطان, و يُحفظ منه
الرابعة: أن يؤمنه من الخوف, قبل أن يخرج من الدنيا
لآنه عزوجل قال:
إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ