أسرار الغرفة الزوجية
بين الرجل وزوجته، قد تكون هناك بعض المواضيع الخاصة، التي قد لا يتكلم الرجل فيها إلا مع زوجته و لا يتجرأ لبوحها لأحد، نفس الشيء بالنسبة للمرأة، التي قد تتشارك مع زوجها أشياء لا تتشاركها مع غيرها، لا صديقاتها و لا أي أحد آخر، وهذا شيء طبيعي بين الزوجين .. لكن ما ليس طبيعيا، هو عندما تبدأ هذه الأسرار بالتسرب، واحد تلو الآخر، ليعلم بها كل المقربين، أكان أصدقاء الزوج، أو صديقات الزوجة، أو حتى عائلتهما، و هنا يكون غلطهما معا. لأنه ليس من المعقول و لا من الطبيعي أبدا، أن يتشارك الآخرون أشياء تخص الزوجين معا، فكل ما قد يجمعهما، حتى في علاقتهما الجنسية، عليه ألا يغادر أبدا جدران الغرفة، لأن الزوجين هما من قد يتأثرا، بل و قد ينعكس ذلك على علاقتهما مع بعض. فمثلا عندما تحكي المرأة لبعض المقربات منها عن طريفة معاشرتها لزوجها فمن الأكيد أن صديقاتها فد يتناقلن هذه الأسرار، و بالتالي فعندما تنظر إليه صديقة الزوجة، ستتخيله في ذلك الموقف، و من الأكيد أنه ليست هناك أي امرأة تتقبل أن ترى أي امرأة زوجها بتلك الصورة، نفس الشيء بالنسبة للرجل الذي يحكي لأصدقائه عن زوجته متناسبا تماما، أنه يهتك عرض زوجه دون أن يدري، وربما ذلك قد يجعل أصدقاءه يتصورن امرأته في تلك اللحظة. لذلك لا بد من على الزوجين معا الانتباه إلى تلك النقطة و محاولة جعل كل ما يدور في الغرفة الزوجية يضل فيها .