الولادة والأشهر الستة الأولى
توقعاتك المسبقة بخصوص كيفية ولادة طفلك المنتظر هي محاولة جديرة بالإعجاب لخوض هذه التجربة الفريدة من نوعها.إن احتمال حدوث مضاعفات أثناء عملية الولادة في حالة ما إذا كان الجنين توأم أمر متوقع، لذلك عليك تقبل حقيقة أن الأمور قد لا تسير وفقاً للخطة.
إن الأكثر أهمية فيما يتعلق بهذه التجربة المميزة، هو ثقتك الكاملة بطبيبك وفريق عمله، هذه الثقة التي تمكنك من مناقشة طريقة الولادة التي تفضلينها، والتمتع بالمرونة الكاملة لتقبل البدائل التي يقترحها عليك الطبيب، فمثلاً قد ترغبين بولادة طبيعية، لكن قد ينتهي الأمر بقيام طبيبك بإخضاعك لعملية قيصرية، وعلى الرغم من هذا، فإن قرارك قد يتحكم كثيراً بكيفية سير الأمور، لذا لا تشعري أبداً بخيبة أمل، إن تمت ولادة طفلك بطريقة لم تودي القيام بها، فأهم عامل يتحكم بهذا القرار هو سلامتك وسلامة وليدك المنتظر، وهو أمر يقرره الطبيب في المقام الأول.
واحدة من أكبر المخاطر مع حالات تعدد الأجنة، هو الولادة المبكرة ، أي قبل إتمام الأجنة لفترة الحمل الكاملة عادة للتوائم وهي 37 أسبوعاً، ففي معظم هذه الحالات،قد يتعرض أحد الأجنة للخطر أو الوفاة، إلا أن التقدم الهائل في التكنولوجيا الطبية قد مكن العديد من هذه الأجنة في البقاء بصحة ممتازة بعد الولادة، لذا لا داعي أبداً للقلق، فقط احتفظي بمزاج جيد واحرصي على صحتك خلال هذه الفترة مع محاولة الاستعداد لفترة الإقامة بالمستشفى بعد الولادة من حيث تجهيز أمتعتك، وأدواتك الخاصة، وأهم احتياجات التوأم المنتظر.
الأشهر الـ 6 الأولى
نقدم لك بعض النصائح التي تمكنك من التأقلم مع الوضع الجديد
• حاولي الحصول على كل الدعم والمساعدة الممكنة من أفراد أسرتك، زوجك، وأصدقائك.
• لا تشعري أبداً بالفزع من خوض تجربة ولادة التوائم تلك، فقد فعلتها كثيرات من قبلك، وقد مر الأمر بسلام !
• بعد الولادة، لا تجهدي نفسك بمحاولة إخضاع التوأم لنظام صارم في الرضاعة والنوم، فكل شئ سوف ينتظم من تلقاء نفسه، فلا ضرورة للقلق.
• تحدثي مع زوجك بصراحة محاولة إشراكه في المسؤولية و قيامه ببعض المهام في عملية الرعاية بالتوأم بعد الولادة.
• ليس بالضرورة أن يقوم طفلاك بنفس الأمور في نفس الأوقات، ففي هذه الحالة لن تتمكني من إنشاء رابطة بينك وبين أي منهما، لذا لا بد أن تحاولي مثلاً قضاء بعض الوقت مع أحدهما بينما يكون الآخر نائماً، وهكذا.
• في حالة إصابة التوأم بنوبة بكاء في نفس التوقيت، فلا داع أبداً للفزع. حاولي تهدئة أحدهما أولاً ثم تهدئة الآخر بعدها، وتذكري أن ترك أحدهما ليبكي لبضعة دقائق لن تضره كثيراً فلو كان طفلاً واحداً لاضطررت لتركه بعض الوقت في بعض الأحيان أيضاً، ومع الوقت سيعتاد الطفلين على "المشاركة" فيك، وسيتوقفان عن البكاء في وقت واحد...أمر مذهل أليس كذلك؟
• احرصي على تنظيم حجرة الطفلين بشكل يمكنك من الوصول لمستلزماتهم بسهولة وسرعة.
• إن مستلزمات العناية بالأطفال الحديثة، لهي وسيلة رائعة لتسهيل الأمور عليك، كاستخدام الكراسي الهزازة، ومصاصات الأطفال، مع وسائد الرضاعة،...إلخ ولا تشغلي نفسك بمحاولة الحذر من آثارها الجانبية، فقد استخدما الملايين من الآباء قبلك!
• النصيحة الأهم، هي أن تحصلي على بعض الوقت من أجلك أنت، كأن تطلبي من والدتك، أو حماتك أن تقوم أحدهما برعاية التوأم ريثما تحصلين على بعض الوقت للراحة والاستجمام كأن تقومي بعمل جولة للتسوق مع صديقات، أو الاعتناء بوجهك أو شعرك، أو حتى بمجرد الاسترخاء مع كوب من مشروبك المفضل، ولكن ليكن ذلك بعيداً عن المنزل ولو قليلاً، لأنه بمجرد سماعك لصوت أحد الطفلين يبكي، فلن تترددي في متابعة العناية به، ولن تتمكني وقتها من العناية بنفسك.
• أخيراً...حاولي الاستمتاع بطفليك، ولا تضغطي كثيراً على نفسك، ولسوف تتمكنين من تخطي تلك المرحلة بسلام.