هذه الموسوعه سوف تشمل اغلب الشخصيات العربيه والعالميه
بتفصيل شبيه بالمختصر ولكنه شامل للاهم
حتى نزيد من ثقافه الاعضاء ومعرفتهم بانجازات هذه الشخصيات
ولن احصر الشخصيات في مجال معين بل ساجعلها شامله لجميع المجالات
واتمنى ان تنال اعجابكم
روبرت جيتس وزير الدفاع الأمريكي
روبرت مايكل جيتس وزير الدفاع الأمريكي رقم 22 وأحد الأسماء البارزة على الساحة الأمريكية، شغل العديد من المناصب السياسية والأمنية الهامة، وله سجل حافل في تاريخ الاستخبارات الأمريكية والتي خدم بها 26 عام، بالإضافة لترأسه وزارة الدفاع تحت إدارة كل من الرئيس السابق جورج بوش، والرئيس الحالي باراك أوباما.
النشأة
ولد روبرت جيتس في 25 سبتمبر 1943 بمدينة ويتشيتا بولاية كنساس، شغل والده توماس جيتس منصب وزير الدفاع في فترة إدارة الرئيس الأمريكي "دوايت إيزنهاور" في الفترة ما بين 1959- 1961.
تلقى جيتس تعليمه بمدارس الولاية وتخرج عام 1961 من المدرسة الثانوية، وبعدها بأربعة أعوام تخرج من جامعة "ويليام أند ماري"، وحصل على درجة الماجستير في التاريخ من جامعة "أنديانا" عام 1966، أعقبها حصوله على الدكتوراه في التاريخ الروسي والسوفيتي من جامعة "جورج تاون" واشنطن عام 1974.
تاريخه العملي
التحق جيتس عقب تخرجه بالاستخبارات المركزية الأمريكية بداية من عام 1966 فعمل كمحلل استخبارات، ثم متخصص في الشئون السوفيتية، أعقبها عمله مع سلاح الطيران الأمريكي، وفي الفترة من 1974 – 1980 أصبح عضو هيئة الأركان بمجلس الأمن القومي، ثم مسئول محور الاتحاد السوفيتي بالاستخبارات القومية 1980 – 1982، ونائباً لمدير الاستخبارات في الفترة ما بين 1986-1989، ثم عمل كمساعد ونائب مستشار الأمن القومي 1989– 1991، ثم صعد ليرأس إدارة الاستخبارات المركزية في الفترة ما بين 1991- 1993، وعاصر خلال هذه الفترة حرب الخليج الثانية أثناء الغزو العراقي للكويت، وتكوين حلف دولي لتحرير الكويت.
إيران - كونترا
في الفترة التي وقعت بها فضيحة "إيران - كونترا" كان جيتس يعمل كنائب لمدير الاستخبارات المركزية الأمريكية 1987، وذلك أثناء حرب الخليج الأولى بين العراق وإيران في الثمانينات، وأثناء إدارة الرئيس الأمريكي رونالد ريجان، وكانت معظم الدول في هذه الفترة ومنها أمريكا تدعم العراق بشكل مباشر أو غير مباشر إلا أن أمريكا ورطت نفسها ببيع أسلحة أمريكية لإيران.
و"إيران – كونترا" كانت عبارة عن مخطط سري لبيع أسلحة أمريكية لإيران واستخدام الأموال الناتجة عن الصفقة في تمويل حركات "الكونترا" المناهضة للنظام الشيوعي في نيكاراجوا، وكانت الاستخبارات الأمريكية متورطة بدورها في هذا الأمر.
ألقت هذه الفضيحة بظلالها بشكل أو بأخر على المستقبل العملي لجيتس الذي تعرض للتوتر على الرغم من عدم توجيه أي تهم إليه، ولكنه خضع لتحقيقات مطولة للاشتباه بتورطه في العملية، ونتيجة لذلك قوبل ترشيحه من قبل الرئيس رونالد ريجان في عام 1987 لرئاسة الاستخبارات الأمريكية خلفاً لويليام كاسي بالرفض والاحتجاج أثناء جلسات الاستماع بمجلس الشيوخ الأمريكي.
شغل جيتس خلال الفترة التالية منصب النائب المساعد للرئيس جورج بوش الأب لشئون الأمن القومي، وذلك عام 1989، ثم نائباً لمستشار الأمن القومي في الفترة من أغسطس 89 وحتى نوفمبر 91.
رئيساً لـ CIA
لم يبتعد جيتس كثيراً عن حلمه في رئاسة الاستخبارات الأمريكية ففي عام 1991 قام الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب بترشيحه للمنصب، وعلى الرغم من التحفظ الذي أظهره عدد من أعضاء مجلس الشيوخ نظراً لتورطه في فضيحة "إيران – كونترا"، إلا انه تمكن من الحصول على موافقة الأغلبية وأصبح جيتس رئيساً للاستخبارات الأمريكية في الفترة ما بين 1991 – 1993.
تمتع جيتس بخبرة واسعة في مجال العمليات السرية والاستخبارات وشهدت الفترة التي تولى فيها رئاسة وكالة الاستخبارات العديد من الأحداث والمتغيرات في العالم مثل توحيد ألمانيا، وسقوط الاتحاد السوفيتي، وحرب الخليج الثانية وغيرها من الأحداث.
ما بعد الاستخبارات
بعد تاريخ طويل من العمل في الاستخبارات الأمريكية ومعاصرة إدارات ستة رؤساء أمريكيين، غادر جيتس منصبه ليتولى عمادة كلية "الحكم والخدمة العامة" بجامعة تكساس بداية من عام 1999، ثم أصبح رئيساً للجامعة في عام 2002.
في عام 2005 قام الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن بعرض منصب مدير الاستخبارات القومية على جيتس، ولكنه اعتذر عن تولي المنصب، وكان جيتس قد تم اختياره ليكون أحد أعضاء فريق "تقييم الأوضاع في العراق" والذي ترأسه وزير الخارجية الأمريكي السابق جيمس بيكر، وأقترح هذا الفريق تغيير الإستراتيجية الأمريكية في العراق بشكل جذري.
وزيراً للدفاع
جاء روبرت جيتس ليخلف دونالد رامسفيلد في وزارة الدفاع في إدارة جورج بوش في ديسمبر 2006، وذلك أملاً في إنعاش السياسة الأمريكية المتداعية في العراق في هذه الفترة، وقال عنه بوش في تفسير لتعيينه في هذا المنصب "إن جيتس يعتبر بمثابة قوة تغيير وقائد صلب سيقوم بإجراء إصلاحات ضرورية في العراق وفي أي مكان أخر"
وحلل الخبراء تعيين جيتس في هذه المهمة إن الرئيس الأمريكي السابق بوش نظر لجيتس باعتباره أحد أعضاء الفريق الذي قاد بنجاح حرب الخليج عام 1991 لتحرير الكويت وكان حينها جيتس مدير وكالة الاستخبارات المركزية أثناء رئاسة جورج بوش الأب.
وجاء صعود جيتس ليتولى وزارة الدفاع خلفاً لرامسفيلد في فترة شهد العراق تصاعدا في الهجمات، وتزايد في الانتقاد لوزارة الدفاع من جانب الديمقراطيين، وقد تم وصف جيتس من قبل السياسيين والمحللين في هذه الفترة بأنه إنسان يتميز بالصدق والعدل، إلى جانب أنه برجماتي وواقعي ومستمع جيد وحاسم.
وخلال جلسة تعيينه في هذا المنصب أمام مجلس الشيوخ علق جيتس قائلاً "أنه لم يكن يرغب بهذا المنصب ولكن حبه للوطن جعله يقبل بذلك"، وقد أشرف جيتس خلال توليه لهذا المنصب على تغيير الإستراتيجية الأمريكية في العراق.
وزيراً للدفاع في عهد أوباما
استمر جيتس في منصبه كوزيراً للدفاع أيضاً في ظل إدارة الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما، وفي يوم تنصيب الرئيس الجديد هذا اليوم التاريخي الذي تأهبت فيه الولايات المتحدة الأمريكية والعالم أجمع لاستقبال أول رئيس أمريكي من أصل إفريقي، كان جيتس متغيباً عن هذا الحدث التاريخي وجالساً بمكان سري في حالة تأهب لتولي المهام الرئاسية في حالة حدوث أي هجوم إرهابي في حفل تنصيب الرئيس الجديد.
شخصية جيتس
عرف جيتس كرجل استخبارات محنك يتمتع بخبرة واسعة في المجال السياسي والأمني، وكان مستشاراً مقرباً من الرئيسين رونالد ريجان وبوش الأب، وقد كان للصفات العديدة التي يتمتع بها جيتس بالإضافة للثقة التي منحها إليه أعضاء الحزبين الجمهوري والديمقراطي دور أساسي في اعتلاءه العديد من المناصب ذات الطبيعة الأمنية وذلك في ظل إدارة العديد من الرؤساء.
جوائز وتكريم
حصل جيتس على عدد من الأوسمة والجوائز منها وسام التميز في مجال الاستخبارات، ووسام الاستحقاق في نفس المجال، جائزة أرثر فليمنج وهي جائزة تقدم سنوياً لأفضل عشرة متميزين في مجال الخدمات الفيدرالية، كما حصل على وسام الأمن القومي، ووسام المواطنين الرئاسيين.
اختارته مجلة التايم الأمريكية كواحد من أكثر الشخصيات تأثيراً خلال عام 2007، وفي عام 2008 تم اختياره كأفضل قائد أمريكي بواسطة مجلة أخبار أمريكا وتقارير العالم، وحصل علىالدكتوراه الفخرية من كلية ويليام أند ماري، وجائزة جورج بوش 2007، هذا إلى جانب العديد من الأوسمة الأخرى.
التوقيع