الباشمهندس
عدد المساهمات : 8310 عدد المواضيع : 3771 الجنس :
خدمات المنتدى الساعة الآن فى مصر: من فضلك: لاتنسى متابعتنا على:
| موضوع: رسالة من إمرأة الى أختها الصغيرة الأحد 9 أكتوبر 2011 - 2:11 | |
| رسالة من إمرأة الى أختها الصغيرة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أصبحت فتاة كبيرة .. هل لدي واجبات أيضًا ؟
أجيبك أنا نعم ، فهاهي أيام الصبا والطفولة قد وقفت على أعتاب حياتكِ لترحل بعدها. وهاهي أبواب عالم الأنوثة والمرأة تفتح لك على مصارعها لتقول لكِ زهرتي الجميلة : مرحبًا بكِ في عالمكِ الجديد.
الآن زهرتي - أقصد يا آنستي الجميلة - اسمحي لي بآذانكِ .. كأختك الكبيرة . فالآن أنتِ امرأة جميلة ، فهل نعرض جسمكِ للخطر بالسماح لكل من هب ودب بالنظر إليه دون حاجز؟ لا يا جميلتي .. بل نلبس معًا حجابنا الجميل الذي يزيدك جمالاً لتشعي نورًا بين الفتيات ، فتكوني حينها ملكة بحجابكِ.
ولنتذكر معًا صفات الحجاب الشرعي الصحيح التي أخذناها في الصفوف المتأخرة من المدرسة :
1- ستر لجميع البدن ، 2- ألا يكون شفافًا ، 3- وأن يكون سميكًا ، 4- وأن يكون واسعًا فضفاضًا ، 5- وألا يكون في ذاته زينة 6- وألا يكون متبخرًا ، 7- وألا يشابه لباس الكافرات العاريات ولا الرجال ، 8 - وألا يقصد به الشهرة بين الناس أخيرًا.
قال تعالى : "ولا يُبدينَ زينَتهُن إلا ما ظَهَرَ منها"
هذا حجابكِ .. فهل من ثمة واجبات أخرى ؟ نعم يا جميلتي .. ولكن روديك لا تفزعي ، فما أجملها من واجبات ، فقط روديكِ معي يا جميلة.
الآن كبرتِ ، وعالمنا هنا لا نسلم فيه على الأجانب -كل غير ذي محرم لنا- ، لا تصافحين ، ولا تجلسين معهم. وإذا ما كان الأهل يريدون منك ذلك ؛ فلا زالون يرونكِ صغيرة .. فاهمسي بأذن أمك بوضوح : أمي .. أنا كبيرة ، أنا لا أصافح !
وأمر كذلك يا غالية ؛ هنا في عالمنا يا جميلتي نصل أرحامنا فهذا واجبهم علينا ، فلا ننساهم من زيارة خفيفة ، وهدية رمزية لنقول لهم بأشواق القلب : نحن لم ننساكم. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من سـرَّه أن يُبسط له في رزقه، وأن يُنسأ له في أثره فليصل رحمـه".
ولا أنسى بل تعمدت أن أؤجل حديثي عن أمر هو الأساس ، وواجب هو العماد في ديننا الحنيف ألا عرفتيه يا غالية ؟
صلاتكِ .. صلاتكِ الآن لا للتهاون فيها ولا للتكاسل ، فأنتِ الآن مكلفة عاقلة مسلمة .
وهذ جملة أحاديث من السنة النبوية المطهرة أسطرها لكِ : كان آخر وصايا النبي قبل انتقاله إلى الرفيق الأعلى: " الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم " [أبو داود وصححه الألباني]. فالصلاة أفضل الأعمال: فقد سُئل النبي عن أفضل الأعمال فقال: "الصلاة لوقتها "[مسلم].
والصلاة نهر من الطهارة والمغفرة: فعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي قال: " أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم، يغتسل فيه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء؟ " قالوا: لا يبقى من درنه شيء. قال: " فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا " [متفق عليه].
والصلاة كفارة للذنوب والخطايا: فعن أبي هريرة أن رسول الله قال: " الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة كفارات لما بينهن ما لم تُغش الكبائر " [مسلم].
والصلاة حفظ وأمان للعبد في الدنيا: فعن جندب بن عبدالله قال: قال رسول الله : " من صلى الصبح فهو في ذمة الله " [مسلم].
والصلاة عهد من الله بدخول الجنة في الآخرة: فعن عبادة بن الصامت قال: سمعت رسول الله يقول: " خمس صلوات كتبهن الله على العباد، فمن جاء بهن، ولم يضيع منهن شيئاً استخفافاً بحقهن، كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة... الحديث " [أبو داود والنسائي وهو صحيح].
والصلاة أول ما يُحاسب عنه العبد يوم القيامة: فعن عبدالله بن قرط قال: قال رسول الله : " أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلح سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله " [الطبراني في الأوسط وهو حسن].
هذا وآخر دعائي لكِ بأن يوفقك الله في دينك ودنياك وأن يزين دربك بالهدى والتقى والعفاف .. وأن يحفظك من كل عين ويحميكِ ويرعاك في عينه التي لا تنام.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|