الأنبياء ورسالاتهم
الأنبياء أرسلهم الله تعالى لتبليغ رسالته وهداية الناس وإرشادهم وإخراجهم من الظلمات إلى النور, ودعوتهم وعقيدتهم واحدة وهي ثلاثة أمور مشتركة:
1- الأصول
1- أن الله واحد لا شريك له. 2- بعث الأنبياء لإرشاد الناس. 3- المعاد في يوم القيامة.
2- الأحكام الشرعية
وهي العبادات كالصلاة والصيام والزكاة وغيرها.
3- الأخلاق
كالصدق والأمانة والوفاء والبر وغيرها.
لذلك يجب الإيمان بجميع الأنبياء, قال تعالى: (قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ)(سورة آل عمران: آية 84).
والأنبياء عددهم 124000 مائة وأربعة وعشرين ألف نبي, وهم على قسمين:
1- النبي غير المرسل
وهو الذي يوحى إليه لنفسه فقط وليس لتبليغ الناس.
2- النبي المرسل
وهو الذي يوحى إليه لتبليغ الناس وهدايتهم, وأعظم الأنبياء المرسلون هم أولوا العزم:
1- نوح(ع)
2- إبراهيم(ع)
3- موسى(ع)
4- عيسى(ع)
5- محمد(ص)
وكانت رسالاتهم عالمية حيث بُعثوا إلى جميع أنحاء الكرة الأرضية, وأما بقية الأنبياء فكانت دعوتهم خاصة لبلد أو مكان معيّن.
والدليل على نبوة النبي هي المعجزة التي يأتي بها, فالنبي إبراهيم(ع) أُلقي في النار ولم يحترق, والنبي موسى(ع) كانت لديه العصا التي في يديه, والنبي عيسى(ع) إبراء الأكمة والأبرص وإحياء الموتى, أما الرسول الأعظم محمد(ص) فقد شق القمر نصفين وجاء بالقرآن الحكيم.
والأنبياء الذين نزلت عليهم كتب سماوية هم: آدم(ع) خمسون صحيفة, وإدريس(ع) ثلاثون صحيفة, وإبراهيم(ع) عشرون صحيفة, وموسى(ع) التوراة, وداود(ع) الزبور, وعيسى(ع) الإنجيل, ومحمد(ص) الفرقان.
والأديان السماوية التي أنزلها الله تعالى كثيرة فكل زمان له دين يصلح له, ففي زمان النبي موسى(ع) كانت الديانة اليهودية, وزمان النبي عيسى(ع) كانت الديانة المسيحية, وعندما بُعث النبي محمد(ص) جاء بدين الإسلام وقد جعله الله آخر الأديان السماوية وخاتمها إلى يوم القيامة.
وكل دين ينزل يحل مكان الدين السابق, فهو يعمل مثل (التحديث) للدين الذي قبله فيجب العمل بآخر دين نزل ولا يجوز البقاء على الدين السابق.
ودين الإسلام جعله الله كامل وصالح إلى يوم القيامة, وكتابه القرآن الحكيم لا تنقضي غرائبه ولا تفنى عجائبه, وقد سأل رجل الإمام جعفر بن محمد الصادق(ع) وقال: ما بال القرآن لا يزداد عند النشر والدرس إلاّ غضاضة (طراوة)؟
فقال (ع): لأن الله لم يجعله لزمان دون زمان, ولا لناس دون ناس, فهو في كل زمان جديد, وعند كل قوم غض(طري) إلى يوم القيامة.