كل ما يخص الابراج - شرح تفصيلي ودقيق للإبراج وعلم الفلك
لا يعلم الغيب إلا الخالق وحده *** وكل ما يُذكر أنّ الأبراج تستطيع التنبؤ بما سيحدث معنا في المستقبل هو كذب ودجل وباطل ***
الحديث عن الصفات الثابتة للأبراج يختلف كُلياً عن الحديث عن الحظ اليومي المتغيّر للأبراج ***
كُل ما يُكتب في جرائدنا ومجلاتنا عن "الحظ اليومي للأبراج" هو الدجل بعينه وهو تحايل خطير على البشر للإيقاع بهم في شركٍ كبير***
لا يجوز لنا إبداء أي اهتمام لما يُقال عن أي تنبؤ بالمستقبل عن طريق الأبراج ***
ولا يجوز حتى قراءة الحظ اليومي للأبراج بهدف التسلية لأنّ أي تصديق لها يُعتبر شرك كبير والعياذ بالله
هذا الموضوع يرفض قطعياً مبدأ علاقة الأبراج بالتنجيم والتنبؤ بالمستقبل ***
هدفه الأساسي هو التمييز ما بين علم الفلك وبين التنجيم والدّجل ***
وكل من يعتقد أو يُصدق بأن الأبراج تستطيع التنبؤ بما سيحدث معه في المستقبل فهو جاهل ويُخالف تعاليم ديننا الحنيف ***
لذا أرجو عدم إساءة فهم هدف هذا الموضوع
مــــــ،ــــقـــــــ،ـــد مــــ ـ،ــــه
يستهل الله عزّ وجل سورة البروج بقسم عظيم بثلاث من آياته أولاها قوله تعالى: "والسماء ذات البروج"
وفي شرح دلالة هذا القسم القرآني تعددت رُؤى المفسرين بين قائل بأن المقصود منه هو التنبيه إلى روعة خلق السماء*** وإتقان صنعها*** وحسن بهائها***
إلى قائل بأن المقصود بذلك هي منازل الشمس والقمر عبر تلك النجوم***
إلى جامع بين هذه الرؤى جميعاً.
ولما كان القسم في القرآن الكريم يأتي من أجل تنبيهنا إلى أهمية الأمر المقسوم به - لأن الله تعالي غني عن القسم لعباده- فإن السؤال الذي يتبادر إلى الذهن مباشرة هو: ماهي تلك البروج التي في السماء والتي أقسم الله تعالى بها*** وسمّى سورة من سور القرآن الكريم باسمها وماهي أهميتها لاستقامة الحياة على الأرض والتي أراد الله تبارك وتعالى تنبيهنا إليها؟
وقبل الاجابة عن هذين السؤالين لابد لنا من توضيح دلالة لفظ (البروج) في كلٍ من اللغة العربية والقرآن الكريم. وقائل بأن المقصود بالتنبيه اليه هي النجوم التي تنتشر فيها بتجمعاتها المبهرة***