بسم الله الرحمن الرحيم
{وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} (123) سورة آل عمران
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أخوتي في الله
في السابع عشر من رمضان عام 2 هجرية
الموافق للسادس عشر من مارس عام 624م
(سيروا وأبشروا ، فإن الله قد وعدني إحدى الطائفتين، والله لكأني الآن أنظر إلى مصارع القوم )
من قول المصطفى عليه الصلاة والسلام
كانت أول معركة من معارك المسلمين في مواجهة كيان الشرك والإنحراف هناك في الجنوب الغربي للمدينة المنورة ، حيث كانت ( غزوة بدر ) الكبرى أولى حلقات الفعل الجهادي لضمان استقرار واستمرار المد الإسلامي القائم على تحكيم الشريعة الإسلامية الغراء ، وإنهاء كافة مظاهر الشركنة والإنحراف ..
ففي مثل هذا اليوم من السابع عشر من رمضان ( شهر الصيام ) قاد النبي المصطفى عليه الصلاة والسلام ( جيش المسلمين ) من الأنصار والمهاجرين لمواجهة ( كفار قريش ) بحيث احتدمت المعركة قرب ( ماء بدر ) وسجل المسلمون انتصارهم الساحق على مسير الكفر والشرك والإنحراف القرشي ، فذاع الخبر وانتشر عبق النصر ليعم ارجاء المدينة ومكة وما حولهما ، فخاف البعيد وتأدب القريب ، وتحقق وعد الله بالنصر .
{وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتِيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللّهُ أَن يُحِقَّ الحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ } (7) سورة الأنفال
وبهذا الإنتصار انطلقت مسيرة الجهاد لتطال ( فارس والروم ) لتصل الى ( الأندلس وابواب الصين )
والله اكبر ولله الحمد ، وكل عام وانتم بخير