ناجح إبراهيم: مبارك قد يعتذر للشعب ولكن محاميه يمنعونه السبت، 6 أغسطس 2011 - 14:48
د. ناجح إبراهيم عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية
كتب ماهر فرغلي
قال د. ناجح إبراهيم عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، إنه يظن
أن مبارك يمكنه قول بعض العبارات التى تعبر عن اعتذاره أو اعترافه بخطئه،
ولكن ما يمنعه هو بعض المحامين المحيطين بمبارك ونصائحهم له ومحاولتهم
الالتفاف.
وحول حمل نجلى الرئيس السابق المصحف طوال جلسة المحاكمة التى ظهرا فيها،
أكد إبراهيم عبر حوار فى قناة "الحافظ"، أن هذا ليس ببعيد عن أى إنسان،
وأنه شاهد بنفسه أثناء فترة سجنه بليمان طرة شخصيات كبيرة كان لها وزنها،
حينما سجنت كانت لا تفارق المصحف، لأن التوبة لا تستحيل على أى أحد.
ومن جانبه قال كرم زهدى رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية السابق إنه
لا يستطيع توقع أن الشعب المصرى سيقبل اعتذار مبارك أم لا، لكنه قال
"شعبنا يختلف عن الشعب الأمريكى الذى قبل اعتذار كلينتون، إلا أن موقف
مبارك مختلف".
وفى سياق آخر ذكر ناجح إبراهيم أن قانون الغدر سلاح ذو حدين، وأن عبد
الناصر استخدمه لسحق خصومه الشرفاء الذين طالبوا بعودة الجيش إلى ثكناته،
وسجن بعضهم وكان منهم فؤاد سراج الدين، لتغلق الثورة كل أبواب الحريات،
وأن هذا القانون لو عمم فإنه سيطول حتى الخفير فى القرية، مشيرا إلى أن
التعميم مع رجال الحزب الوطنى خطأ لأن فيهم من انضم للحزب للحفاظ على
أمواله فقط أو تحقيق مصالح شخصية، أو حماية نفسه من النظام.
وأضاف إبراهيم أن هناك فرقا كبيرا بين استخدام قانون الغدر فى أشياء خاصة
كالانتقام من أفراد بعينهم وبين تفعيله، وأن علينا أن نتذكر أن عكرمة بن
أبى جهل لم يدخل فى الإسلام إلا بعد أن عفا عنه النبى، وتجربة نيلسون
مانديلا خير دليل أيضًا، حينما لم يسحق البيض بل أجرى مصالحات وأقام دولة
عظيمة، وأنه بهذا الشكل يمكن أن تتكرر مأساة 1954، إذا لم نحسن التطبيق
ووسعنا دائرة الانتقام.
وطالب إبراهيم الجميع بعدم الالتفات إلى الأشياء الصغيرة مثل ابتسامة حبيب
العادلى وهو فى قفص المحكمة، معتبرا أن هذا شىء طبيعى، مشيرا إلى أنهم
مروا بمثل هذه اللحظات وكانوا يعيشون حياتهم الطبيعية فى السجون والمحاكم
ويبتسمون، ويضحكون، ولا يحملون الأمر أكثر مما يحتمل، قائلا: "دائما الرجل
العسكرى يحاول أن يبدو فى تعال وليس فى ذلة وانهيار"، معتبرا أن الذين
ينتقدون ابتسامة العادلى يريدونه أن ينهار وهذا مخالف للطبيعة البشرية
التى تتأقلم مع حياتها الطبيعية حتى لو فى السجون.
وأشار إبراهيم إلى أنه كان يرى مدير مصلحة السجون أثناء المحاكمة يقبل يد
الدكتور عمر عبد الرحمن وهم ذاهبون للمحاكمة أمام ضباط أمن الدولة، فلم
يتهمه أحد بأنه مع الجماعات الإسلامية أو غيره، ولكنه كان يفرق بين
الدكتور عمر الشخص العالم وبين الدكتور عمر المسجون، معتبرا أن تحية
الضباط للعادلى شىء طبيعى يمكن أن يحدث لرجل كان يقود هؤلاء الضباط فترة
ليست بالقصيرة.
اليوم السابع