مفتاح لصلاح القلوب من الأدران ، وخَلاصِها من حظوظ النفوس والشيطان ، وبوابة لهجر طرائق العصيان ..
ما أجمل رمضان ..
لأنه عنوان السعادة ، ومفتاح الانطلاقة ، وموطن الشجاعة ، ..
فهو سبب لحصول تقوى القلوب قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }البقرة183
رمضانُ يوافينـا حُبـّا
يفتحُ فينـا قلباً ..قلبـا
يسكبُ فيها التقوى سكبا
فحياةُ الروح بتقـواها
* * *
كم ننشرُ فيه الإحسانا!
كم نتلـو فيه القرآنـا!
كمْ ندعـو فيه الرحمانا
لِيبـاركَ للنفس هُـداها
* * *
قد أُنزلَ فيك القرآنُ
نوراً يهدي يا رمضـانُ
بظلالكَ يزكو الإيمانُ
وتطيرُ الروحُ بنجـواها
* * *
ما بين صلاةٍ وصيـامِ
ما بين زكـاةٍ وقيـامِ
نعم يا صائم ..
رمضان – أضاء الدنيا ، وجمل الأرواح ، وأنار الحياة ..
فصائم يبتهل الى الله في أوقات السحر ، وآخر يقرأ القرآن بتدبر ..
صائم ذرفت عيناه من الدمع ، وآخر علامات التوبة على محياه ..
صائم بذل ماله في الإنفاق على الفقراء والأيتام والأرامل ، وآخر بذل ماله في تفطير الصيام ..
صائم قلبه معلق بالمساجد ، وآخر بالدعوة وبذل الخير ..
ها هو رمضان حث الناس على القربات والطاعات ، فكانوا خير الناس إقداما وبذلا ..
وها هو رمضان أعان عباد الله على التوبة والرجوع إلى الله ...
فما أجمل عودة التائبين إلى ربهم ...
فقد عاد خلق كثير إلى الله في مثل هذا الشهر ...
فتاب أهل الفن والطرب ، وأصبحوا نبراسا في الهدى والخير ...
وتاب أهل الفحش والمعاصي وأصبحوا يتأوهون ويتوجعون من آلام الماضي الجريح ...
آه يا رمضان ... لقد قربت على الرحيل ، وسنفقد أيامك ولياليك الجميلة ، ولكن لن نفقد بإذن الله آثارك وبصامتك إلى رمضان القادم ...
طوبى لعبد صح فيه صيامه *** ودعا المهيمن بكرة وأصيــلا
وبليلة قــد قام يختم ورده *** متبتـــلاً لإلهــه تبتــيلا
ومضة ..
رمضان لها جمال وبهاء لا يستمتع به سوى من تجول بين رياضه ..
دعاء ..
اللهم اهدنا فيمن هديت ، وعافنا فيمن عافيت ، وتولنا فيمن توليت ، وبارك لنا فيما أعطيت ..
اللهم اهدنا لسبل السلام ، وجنبنا المعاصي والآثام ياعزيز يا علام ..