مكافحة سرطان الثدي في مصر.. جهود محلية بدعم دولي
بدأت في مصر فعليا منذ عام 2003، جهود علمية منظمة لمكافحة سرطان الثدي في مصر، وذلك عبر المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي، وهي مؤسسة غير ربحية تأسست عام 2003، ومسجلة لدى وزارة التضامن الاجتماعي.
وكانت شركة سامسونج للإلكترونيات قد قامت برعاية سباق مصر من أجل الشفاء 2010، الذي أقامته المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي يوم 23 أكتوبر الماضي، تحت سفح الأهرامات المصرية، وأقيم السباق تحت رعاية السيدة سوزان مبارك، ودعم من حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام.
وقد قامت المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي بتنظيم هذا السباق، بالتعاون مع الحركة العالمية لمكافحة سرطان الثدي بقيادة Susan G. Komen للشفاء، وهي منظمة عالمية تقيم سباقات مماثلة حول العالم منذ عام 1983.
ويهدف سباق مصر من أجل شفاء إلى زيادة الوعي بمرض سرطان الثدي، الذي يعد أحد القضايا الصحية التي تهم المرأة المصرية، وتصيب آلاف السيدات المصريات، وكذلك زيادة وعي المرأة حول كيفية الحماية من الإصابة بسرطان الثدي، نظرا لارتفاع عدد الوفيات من هذا المرض، نتيجة اكتشافه في مراحل متأخرة، فأصبح هناك حاجة ملحة لجذب الأنظار إلى مرض سرطان الثدي من أجل زيادة الوعي بأخطاره.
وكان الهدف من السباق أيضا إحداث طفرة بين أفراد المجتمع المصري، لتحسين سبل الكشف عن المرض وعلاجه، وبالتالي الحد من عدد الوفيات الناجمة عنه، كما يعد السباق فرصة لكل من أصابه المرض للتعافي، وأن يتذكر أحباءه ممن قد تُوفي من جراء الإصابة بهذا المرض الخطير.
وعلق دوك بارك، مدير عام شركة سامسونج بالقاهرة، قائلاً: "من منطلق التزام الشركة ببرامج المسؤولية المجتمعية، وحرصها على خدمة المجتمعات في البلدان التي تعمل بها، تبحث الشركة دائما عن المجالات المختلفة التي تحتاج لدعم في تلك المجتمعات، ونظرا لكون مرض سرطان الثدي أحد القضايا الصحية الهامة في مصر، وجدنا أنه من الضروري أن نشارك في نشر الوعي العام بهذا المرض الخطير وضرورة الاكتشاف المبكر له. ونتمنى أن يحقق هذا السباق الهدف المرجو منه، ونتطلع لدعم المزيد من المبادرات في المستقبل".
يذكر أن منظمة Susan G. Komenأكبر منظمة لمكافحة مرض سرطان الثدي، والمصدر الأول لتمويل أغراض مكافحة هذا المرض، وتشكل المنظمة مجموعة ممن حالفهم الشفاء من مرض سرطان الثدي والنشطين من أجل متابعة علاج المرضى، وتشجيعهم، وكذلك العاملين على دعم الأبحاث العلمية لتحسين سبل العلاج. وتعتمد فلسفة المنظمة على الاستماع إلى المرضى، و مؤازرتهم ودعمهم خلال فترات العلاج.