صحيفة مصرية ما قالت إنّها أحدث عملية لجهاز الاستخبارات الصهيوني
(الموساد) لاختراق أجهزة الكمبيوتر المصرية من خلال تحميل برنامج صغير يفتح
2500 قناة تلفزيونية مشفرة وينقل جميع بيانات الجهاز في اللحظة ذاتها.
وبدأت الواقعة كما سردتها الصحيفة عندما تَمّ رصد حملة إلكترونية منظمة تصدر في
شكل موجات إعلانية مشفرة من داخل أحد المواقع في وسط مدينة تل أبيب، وتأتِي
تلك الموجات من تشفير تعارف مكاني برقم 212.199.38.38، وبتحديد موقع أرضي
داخل حي رامات جان خط عرض 32.0667 وطول 34.7667 الموجهة تجاه مصر وفي مواعيد غير منتظمة.
وأوضحت صحيفة "روزاليوسف" أن الحملة تركز على إعلان خاص ببرنامج يقوم بتحويل
الكمبيوتر لجهاز تلفزيون عن ماسح بيانات ومعلومات عن الأسرة التي تحمل هذا البرنامج.
في دقائق بعد تثبيت البرنامج يكون الموساد قد استقبل بيانات الأشخاص المصريين
بالكامل فيعرف من خلال أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم داخل منازلهم عناوين
البريد الإلكتروني والمراسلات والتليفونات وشخصية مستخدم الجهاز ومعلومات
خاصة عن هواياته وإذا كان مثقفًا أو محبًا لأفلام البورنو ومن يتراسل معهم
وما هي آراؤهم الشخصية وهل يشارك سياسيًا.
والتحرك السريع للموساد لاختراق الحاسبات الآلية المصرية جاء عقب ثورة 25 يناير؛
حيث أدركوا أنهم فقدوا كثيرًا من المعلومات كان يمكن جمعها علي مدار الساعة
من خلال التجسُّس علي مئات الآلاف من أجهزة الكمبيوتر المصرية، بحسب الصحيفة.
واتضح أن أكثر من 250 ألف من البرنامج تَمّ تحميلها خلال الفترة من فبراير وحتى
مايو 2011، ما جعله يبتكر هذه الطريقة التي تمكنه من خلال التعامل المباشر
مع المنازل في مصر من الوصول لبيانات بطريقة الاستقراء، تصل لأضعاف الأرقام
التي حملت بالفعل البرنامج.
وأكد عدد من الخبراء للصحيفة أن هذه الطريقة حديثة تعمل بنظام نقل البيانات
المشفرة في شكل حزم بيانات تبدو في أثناء عمل البرنامج عادية للغاية، ولا
يمكن رصدها، خاصة لو علمنا أن البرنامج عندما يبدأ تشغيله يبدأ البحث
بسرعات عالية للغاية عن كل الشبكات التي يمكن كسر شفرتها كي تساعد مشغل
البرنامج على مشاهدة القنوات المشفرة بداية من كل القنوات العربية المدفوعة
الأجر، ونهاية بقنوات الجنس العالمية.
وأضافوا أنه عند تشغيل البرنامج على جهاز الأسرة المصرية العادي، تكون الأسرة
تشاهد الشاشة أيّا كانت البرامج التي يشاهدونها، ويكون الجهاز يبحث بشكل
عادي عن ربط الأطراف الرقمية بين جهاز الكمبيوتر الخاص به وآلاف القنوات
الفضائية التي وفر الموساد الإسرائيلي بيانات شفرتها على مدى 24 ساعة- وفي
ذات عملية البحث ودون أن يشعر أحد- يكون الجهاز قد اتصل بشبكة بيانات
الموساد الموجودة بالمبنى، كشفته أجهزة الرصد بالأقمار الصناعية ورصدته
أقمار جوجل بالصورة.