ويبقى التآخي كـ غصن رطيب ||
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وإن رحلنا فإن ينابيع الاخوة لاتجف
ونهرها دفاق لاينضب ولايبخل بالعطاء
الرحيل .. شاطيء والاخاء الواصل بحرهـ
ويبقى
ويبقى
ويبقى
الـتـــــآخي كـــ غصن رطيبرحلنا.................||~
رحلنا رحلنا نعم يا حبيب
بقلب جريح ودمع سكيب
تُرى يا حبيبي سيبقى الوداد
ويبقى التآخي كغصن رطيب
أم الدهر يأتي بما لا نريد
تنادي طويلاً ولا من مجيب
وأدعوك حيناً ولا لن أراك
فيزداد شوقي كشوقالغريب
أخي سوف أُبدي لكم ما أُطيق
فهل سوف تبدي لأجلي النحيب
لكم يا رفاقي بنفسي احترام
كذا في فؤادي رؤىً لا تغيب
,,,
الأخوَّة في الله ، والحب في الله ، من أعظم شعائر الدين ،
وأوثق عرى الإيمان ، وقد جاء في كتاب الله تعالى ،
وفي سنَّة النبي صلى الله عليه وسلم ،
ما يبين ذلك ويوضحه بأجلى صورة ، وأحلى عبارة .
قال تعالى : (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ )
الحجرات/ من الآية 10 .
عَن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ لَأُنَاسًا مَا هُمْ بِأَنْبِيَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ يَغْبِطُهُمْ الْأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
بِمَكَانِهِمْ مِنْ اللَّهِ تَعَالَى ،
قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ تُخْبِرُنَا مَنْ هُمْ ؟ قَالَ : هُمْ قَوْمٌ تَحَابُّوا بِرُوحِ اللَّهِ عَلَى غَيْرِ أَرْحَامٍ بَيْنَهُمْ ،
وَلَا أَمْوَالٍ يَتَعَاطَوْنَهَا ، فَوَاللَّهِ إِنَّ وُجُوهَهُمْ لَنُورٌ ، وَإِنَّهُمْ عَلَى نُورٍ ، لَا يَخَافُونَ إِذَا خَافَ النَّاسُ ،
وَلَا يَحْزَنُونَ إِذَا حَزِنَ النَّاسُ،
وَقَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ: ( أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ).
رواه أبو داود ( 3527 ) ، وصححه الألباني في " صحيح أبي داود " .
حقوق الأخوة :
ويُسْتَدل بها على صدق الأخوة وصفاء الحب ، منها :
1- الدعاء له :
ما تقدمه لأخيك من دعوات صالحات حيث لا يسمعك ولا يراك ،
وحيث لا شبهة للرياء أو المجاملة ،
قال - صلى الله عليه وسلم - : ( دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة ،
عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به :
آمين ولك بمثل ) رواه مسلم ،
وكان بعض السلف إذا أراد أن يدعو لنفسه ،
دعا لأخيه بتلك الدعوة ، لأنها تستجاب ويحصل له مثلها .
2- الوفاء والإخلاص والثبات على الحب إلى الموت ،
بل حتى بعد موت الأخ والحبيب ببر أولاده وأصدقائه ،
وقد أكرم النبي - صلى الله عليه وسلم - عجوزاً جاءت إليه ، وقال :
( إنها كانت تغشانا أيام خديجة ، وإن حسن العهد من الإيمان )
رواه الطبراني .
ومن الوفاء أن لا يتغير الأخ على أخيه ، مهما ارتفع شأنه ، وعظم جاهه ومنصبه .
3- بذل النصح والتعليم له .
وإن دخل الشيطان بين المتحابين يوماً من الأيام ،
فحصلت الفرقة والقطيعة ، فليراجع كل منهما نفسه ،
وليفتش في خبايا قلبه
فقد قال عليه الصلاة والسلام : ( ما تواد اثنان في الله فيفرق
بينهما إلا بذنب يحدثه أحدهما )
رواه البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني .
و الأخوة في الله لا يوجد فيها أي معاني التعلق أو التملك
فهي علاقة متوازنة بين الطرفين , و القلب الممتلئ بالإيمان و محبة الله
لا يتعلق قلبه بمخلوق ..
و ليس فيها العتاب على كل خطأ
فكل منهما يعذر صاحبه
وقد روي عن عمر رضي الله عنه أنه قال:
(لا تظن بكلمة صدرت من أخيك شراً وأنت تجد لها في الخير محملاً).
و إن افترق أحدهم عن الآخر فلا يعني ذلك بأنه قد خانه
و لكن يبقى يكن له المحبة و التقدير و الوفاء له ..
قال ابن الجوزي – رحمه الله - :
كان لنا أصدقاء ، وإخوان ، أعتد بهم ، فرأيت منهم من الجفاء ، وترك شروط الصداقة ،
والأخوَّة : عجائب ، فأخذت أعتب .
ثم انتبهت لنفسي ، فقلت : وما ينفع العتاب ، فإنهم إن صلحوا :
فللعتاب ، لا للصفاء .
فهممت بمقاطعتهم ، ثم تفكرتُ فرأيت الناس بي معارف ،
وأصدقاء في الظاهر ، وإخوة مباطنين ، فقلت : لا تصلح مقاطعتهم .
إنما ينبغي أن تنقلهم من " ديوان الأخوة " إلى " ديوان الصداقة الظاهرة " .
فإن لم يصلحوا لها : نقلتَهم إلى " جملة المعارف " ،
وعاملتهم معاملة المعارف ، ومن الغلط أن تعاتبهم .
منقوول