ما حكم إخفاء العيب عن الخاطب؟
السؤال:
مَن المظلوم فيهما؟ مَن طلق زوجته لأن لها إصبعا أقل في طولها من باقي
أصابع رجلها وهو يتهمها بأنها خدعته ولم تخبره أم هي التي طردت صباح عرسها
دون أن تذنب في حقه فقط بسبب إصبعها الذي لم تعطه أهمية أو تراه عائقا يمكن
أن تطلق بسببه؟ وإن كانت هي المظلومة فما هي أبلغ حجة وحديث تدافع عن
نفسها به؟
الفتوى:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء
والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى
يوم الدين، وبعد:فكان على هذه المرأة أن تخبر خطيبها بذلك، ولا أرى أن هذا
عيبا قادحا في المرأة، والآن حسبها أن تصبر وتحتسب، وتدعو الله تعالى أن
يعوضها خيرا، روى الإمام أحمد عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم
قالت:((سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:ما من عبد تصيبه مصيبة،
فيقول:إنا لله وأنا إليه راجعون، اللهم آجرني في مصيبتي واخلفني خيراً
منها، إلا أجره الله في مصيبته، وخلف له خيراً منها، قالت: فلما توفي أبو
سلمة، قلت: من خير من أبي سلمة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت:ثم
عزم الله عز وجل لي فقلتها اللهم آجرني في مصيبتي، واخلف لي خيراً منها،
قالت فتزوجت رسول الله صلى الله عليه وسلم))والله تعالى أعلم.
المصدر:شبكة الفتاوى الشرعية