وجدت هذه الرساله على اميلى لمن تهمه
الامر
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله
هل
تفرح إذا رأيت طفلك فاقد البصر؟
أو مبتور الأطراف؟
هل تفرح إن
استيقظت يوما فوجدت أحد أطفالك أو جميعهم ما عاد فيهم قلب ينبض؟
هل تفرح إن وجدت
أخوك الشاب الفتى قد تحول إلى أشلاء؟
الصورة قاسية وصعبة و ما نراه بأعيننا أصعب
و القنوات مليئة بها ليلا و نهارا
لكن..
هل هذه هى الصورة الحقيقية التى
ينبغى أن يرى المسلم بها الأحداث؟
لهذه الصورة المؤلمة هل تحدث فيك إلا
الألم؟
عندك حق تحدث ألما و صراخا فى القلب قبل الحناجر دموعا فى النفس قبل
العيون لكن
إلى متى؟
دعونا نرى ما وراء الأحداث
فى غزوة من الغزوات بترت
قدم أحد الصحابة فى غزوة من الغزوات هل بكى أو اشتكى؟
إنما قال له النبى صلى
الله عليه وسلم"قد سبقتك للجنة
وقال الصحابى " والله إنى لأرجو أن
أطأ بعرجتى هذه الجنة"
أما نعلم بأن الشهيد يغفر له بأول دفقة من
دمه
أرواح الشهداء فى حواصل طير خضر
من مات دون
عرضه فهو شهيد و من مات دون ماله فهو شهيد و من مات دون أرضه فهو
شهيد
أما ترضى أن تكون لهم الدنيا و لهم
الآخرة
لا تزال طائفة من أمتى على الحق منصورين لا يضرهم من خذلهم
و لا من خالفهم حتى يأتى أمر الله و هم كذلك هم فى بيت المقدس و أكناف بيت
المقدس
- كل هذا فى الحديث الصحيح- أما ترى أهل غزة مع كل ما يلاقون
صابرون محتسبون يرجون الآخرة
أما ترى الأطفال الضحايا يبتسمون و يأملون فى يوم
يأتى فيه النصر
و فى الحديث لن تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود
فيختبىء اليهودى وراء الحجر و الشجر فيقول الحجر و الشجر يا مسلم يا عبد الله هذا
يهودى خلفى تعال فاقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود
لكن يا أمة
الإسلام لاحظوا الحديث جيدا يا مسلم يا عبد الله فلن ينتصر إلا المسلم عبد الله
الذى حقق الإسلام فى كل سكنة و حركة الذى كان عبد لله و ليس لنفسه أو شهواته أو
عبدا للدنيا أو الدينار
فيا من تبحث عن النصر
عن العزة
عن
الجهاد
العزة لله و لرسوله و للمؤمنين
و لينصرن الله من ينصره إن الله لقوى
عزيز
أقول إن أردت أن ترى الإسلام ينتصر فانصره فى نفسك و فى أولادك و فى
بيتك
ما يحدث الآن هو رسالة لكل مسلم أن أفيق و كن مسلما كن عبدا لله صادقا
مخلصا
لا تنشغل إلا بما ينفعك كما قال النبى صلى الله عليه وسلم " أحرص
على ما ينفعك
نصر الله فى وقتك فواظب على الصلوات فى أوقاتها واحرص على
صلاة الفجر فإنها علامة الإيمان
تصدق فإن الصدقة تطفىء غضب الرب كما تطفىء الماء
النار
حقق الإسلام و اصعد درج العبودية فإن ذروة سنام الإسلام الجهاد
رب
أولادك على السنة و على حمل قضية الأمة و اعلمهم أن النصر على يدهم إن كانوا أهل
له
صلاح الدين ربى الأمة فانتصر بهم و ليس وحده
رب نفسك و رب من حولك و اعل
همتك و حسن أخلاقك و سع الناس بأخلاقك و تخيل جيشا من المسلمين يملأه الصراخ و
السباب و سوء الخلق و الشجار على كل صغيرة و كبيرة و على فتات الدنيا فهل
ينتصر؟
وعد الله متحقق و النصر آت لا محالة لكن كن أنت أهلا
للنصر
"يأيها الذين آمنو اصبروا و صابروا و رابطوا و اتقوا الله لعلكم
تفلحون