المجلس العسكرى ينجح فى الصلح بين حماس وفتح الأربعاء، 27 أبريل 2011 - 21:16
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الرئيس الفلسطينى محمود عباس
كتب عبد الحليم سالم
نجحت مصر اليوم ممثلة فى المجلس العسكرى، فى مباركة توقيع اتفاقية
المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس بعد سنوات طويلة من المفاوضات التى
عرقلها النظام السابق.
ووفق المصادر، فإن كلاً من الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن وخالد
مشعل رئيس المكتب السياسى لحماس، سيقومان بالتوقيع النهائى عليها فى
القاهرة خلال أيام، ويتجهان معا من معبر رفح البرى إلى قطاع غزة لفتح صفحة
جديدة بين الأخوة الفلسطينيين وفى مواجهة طغيان الاحتلال.
وقال عزت الرشق، عضو المكتب السياسى لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إنه
تم فى العاصمة القاهرة، التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق المصالحة، برعاية
مصرية رسمية.
وأضاف الرشق، أن مصر ستدعو الفصائل المختلفة للتوقيع النهائى على الاتفاق،
خلال أسبوع، بحضور كل من رئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل ورئيس
حركة "فتح" محمود عباس، وقد توصلت حركتا "حماس" و"فتح" إلى "تفاهمات" تنص
على تشكيل "حكومة انتقالية"، و"تحديد موعد الانتخابات".
وكانت مصادر فلسطينية مطلعة فى العاصمة المصرية القاهرة، قد أكدت بأن وفدين
من حركة "حماس" وحركة "فتح" التقيا برعاية مصرية، لبحث ملف المصالحة
الوطنية بين الطرفين وإنهاء حالة الانقسام.
وأفادت المصادر فى تصريحات لموقع حماس أنه تم التفاهم بين الطرفين على كثير
من القضايا العالقة فى ملف المصالحة، حيث سادت الإيجابية أجواء النقاش.
يشار إلى أن وفدًا من حركة "حماس"، برئاسة عضو المكتب السياسى للحركة
الدكتور موسى أبو مرزوق، و"فتح" برئاسة عضو اللجنة المركزية للحركة عزام
الأحمد، استأنفا حوارات المصالحة القاهرة برعاية مصرية.
وأوضحت المصادر أن وفد حركة "حماس" يضم أعضاء المكتب السياسى: محمد نصر، وعزت الرشق، والدكتور محمود الزهار، والدكتور خليل الحية.
واتفق الطرفان على تشكيل حكومة انتقالية وتحديد موعد الانتخابات التشريعية والرئاسية
هذا وكشف الدكتور محمود الزهار القيادى فى حركة حماس عما تم الاتفاق عليه بين حركتى فتح وحماس.
وقال الزهار فى تصريحات صحفية، إنه تم الاتفاق على الكثير من القضايا
العالقة بين حركتى فتح وحماس، وحيث تم التوقيع عليها بالقراءة الأولى،
موضحاً أن الفصائل ستدعى إلى القاهرة الأسبوع المقبل ومن المتوقع توقيع
الحفل الختامى نهاية الأسبوع القادم بحضور قادة الفصائل وعدد من الشخصيات
الوطنية والمستقلة.
وأكد الزهار فى تصريحات صحفية أنه بعد توقيع الاتفاق سيبدأ العمل على
تنفيذه، وقال الزهار فى تصريحات صحفية، مساء اليوم، أنه تم الاتفاق، على
تحديد أسماء اللجنة المركزية للانتخابات، والاتفاق على ترشيح 12 شخصا من
القضاة لعضوية محكمة الانتخابات بحيث سيتم رفعها للرئيس أبو مازن للموافقة
عليها.
وقال الزهار إنة تم الاتفاق على إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية
والمجلس الوطنى الفلسطينى متزامنة بعد عام من تاريخ توقيع الفصائل
للمصالحة.
وأكد الزهار أنه تم الاتفاق على تفعيل لجنة منظمة التحرير وإعادة تشكيلها،
وهيكلتها ، بحيث تكون قراراتها غير قابلة للتعطيل بما لا يتعارض مع صلاحيات
اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وفى ملف الأمن، تم الاتفاق على ضرورة تشكيل اللجنة الأمنية العليا بمرسوم
رئاسى بالتوافق - وهو مطلب لحماس - كما اتفق على تفعيل المجلس التشريعى فى
هذه المرحلة طبقا للقانون الأساسى.
وتم الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة من كفاءات وطنية ويتم تعيين رئيس الوزراء
ووزرائه بالتوافق، وتقوم الحكومة الجديدة بمهام تهيئة الأجواء لإجراء
الانتخابات وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين والمصالحة الاجتماعية.
وأعلن الدكتور عبد العزيز الشقاقى رئيس تجمع الشخصيات المستقلة لوكالة
معا الفلسطينية أنه تم الاتفاق بين فتح وحماس على تشكيل حكومة انتقالية،
وتحديد موعد الانتخابات.
وأكد الشقاقى أن هذه أرضية جيدة لإنهاء باقى القضايا الخلافية بين حركتى
فتح وحماس، وأنه سيتم الليلة خلال مؤتمر صحفى عرض تفاصيل الاتفاق وخطة
تشكيل الحكومة.
وطالب الشقاقى من كافة الأطراف الفلسطينية تعزيز روح المصالحة الوطنية
وتسخير وسائل الإعلام لخدمة تحقيق الوحدة الوطنية، وأضاف: "أن الشارع
الفلسطينى أرسل رسائل واضحة لطرفى الانقسام لمطالبتهم بالوحدة الوطنية،
ونأمل أن يكون هذا الاتفاق استجابة لمطالب القواعد الشعبية والجماهيرية".
وبارك الشقاقى الجهود المصرية التى بذلت فى هذا الإطار، وقال: "إن الرعاية
المصرية الكريمة للحوار عامل مهم فى تحقيق المصالحة، وقد لعبت القاهرة
دوراً كبيراً وإيجابياً من أجل إنهاء حالة الانقسام الداخلى".
من جهته أكد عزام الأحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية ورئيس وفدها للحوار مع
حركة حماس أنه تم الاتفاق مع حركة حماس مساء اليوم على كافة القضايا
الخلافية الانتخابات والحكومة.
وأكد الأحمد فى تصريحات لصوت القدس من غزة، إلى أنه سيتم تشكيل حكومة "تكنو قراط" غير حزبية تمثل كافة أطياف الشعب الفلسطينى.
وقال الأحمد :" إن مصر ستدعو كافة الفصائل الفلسطينية أوائل الشهر القادم
من أجل الاستماع لملاحظاتهم ومن ثم التوقيع على اتفاق المصالحة وإنهاء
الانقسام.وأضاف: أن الحكومة المصرية تقوم منذ عدة أسابيع باتصالات غير
معلنة لإنهاء الانقسام.
بدوره قال بسام الصالحى فى تصريح لوكالة معا إن حزب الشعب يرحب بقرار
توقيع اتفاق المصالحة بين حركتى فتح وحماس بالأحرف الأولى والذى تم اليوم
فى جمهورية مصر العربية.
ودعا إلى تنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه فى الحوارات السابقة وسرعة تشكيل
حكومة موحدة بما يسمح باستمرار حشد التضامن الدولى للاعتراف بحدود دولة
فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
وقال خليل عساف رئيس تجمع الشخصيات المستقلة بالضفة الغربية إن الاتفاق بين
فتح وحماس على تشكيل حكومة انتقاليه هو أهم حدث للشعب الفلسطينى عام 2011 .
وقال عساف إن إنهاء الانقسام الفلسطينى - الفلسطينى هو الأمنية التى كان
الشعب الفلسطينى يتمنها طيلة سنوات الانقسام، داعيا الطرفين إلى تنفيذ
الاتفاق على أرض الواقع حتى تعود القضية الفلسطينية إلى أمجادها الحقيقية.
وأضاف عساف أن القيادة المصرية اليوم تثبت من جديد أنها مع أمانى وتطلعات
الشعب الفلسطينى، وأن مصر ستبقى كما كانت هى رئة الأمة العربية، داعيا
الزعيمين الرئيس محمود عباس وخالد مشعل إلى تطبيق الاتفاق وعدم الالتفاف
على مصالح الشعب الفلسطينى.
ورحب الدكتور أحمد بحر النائب الأول للرئيس المجلس التشريعى ، باتفاق
المصالحة بين حركتى (فتح وحماس) .والذى تم التوافق التوقيع عليه بالحروف
الأولى ظهر اليوم الأربعاء ووصف بحر اتفاق المصالحة بالحدث التاريخى، الذى
يؤشر إلى مرحلة جديدة من الوحدة والوفاق .
وتقدم بحر بالشكر إلى القيادة المصرية التى رعت الاتفاق ، كما أشاد بحر
بالمسئولية العالية لحركتى (فتح وحماس) فى ظل المرحلة الحساسة التى يعيشها
الشعب الفلسطينى وقضيته العادلة .
وثمّنت فصائل فلسطينية فى قطاع غزة، توقيع حركتى "حماس" و"فتح" بالأحرف
الأولى على اتفاق المصالحة ، مؤكدين أن الاتفاق سينهى معاناة الشعب
الفلسطينى وسيعيد اللحمة للشعب وسيقوى جبهته فى مواجهة الاحتلال بالإضافة
إلى أنه سيحمى المقاومة الفلسطينية.
وقال خالد البطش، القيادى فى حركة الجهاد الإسلامى فى تصريح لموقع حماس
"نرحب بهذا التقدم السريع والمهم فى ملف المصالحة الفلسطينى، ونبارك الجهود
التى بذلت لإنهاء الانقسام الداخلى ورفع المعاناة الكبيرة التى كانت على
كاهل شعبنا بسبب الانقسام.
وأوضح أن الجهاد "داعم أساسى وفعال وهى مع المصالحة، ولن تتأخر عن أداء
دورها وواجبها الوطنى فيما يخص التوقيع على اتفاق المصالحة التى ستدعو إليه
مصر خلال الأسبوع القادم".
وأضاف "ندعو لإتمامها بشكل سريع على قاعدة الحفاظ على الثوابت الوطنية،
وتعزيز صمود شعبنا الفلسطينى وحماية المقاومة وإنهاء ملف الاعتقال
السياسي".
وفيما يتعلق بالضمانات لتطبيق اتفاق المصالحة، قال البطش: "لا بد من وجود
ضمانات حقيقية لتطبيق المصالحة على أرض الواقع"، لافتًا إلى أن الإجماع
الفلسطينى والفصائلى والعربى مهم لتطبيق الاتفاق"، مشيرًا فى الوقت ذاته
إلى أن "مصلحة شعبنا والحفاظ على الثوابت والقدس وحق العودة هى من الضمانات
لعدم العودة للمواجهة والانقسام".
بدوره؛ أشاد الدكتور رباح مهنا، عضو المكتب السياسى للجبهة الشعبية،
بالاتفاق، وأكد أنه خطوة فى الاتجاه الصحيح نحو المصالحة وتمنى أن يكون
خطوة إيجابية يبنى عليها لإنهاء الانقسام.
اليوم السابع