بسم الله الرحمن الرحيم
*
المرأة
رقيقة المشاعر ومرهفة الاحساس
جامعة الحب والحنان تمر بلحظات ضعف واحتياج للغير
كائن خلقه الله حنون تتقلبه العواطف
وتؤثر في كيـانه تعـاريج الزمان
يبحث عن الملاذ والمأوى فلا يجد أكثر حناناً وعطفاً أكثر من صـدر رجل
يشعر بالتزود من قوته لمواصلة الحياة دون عقد أو تعقيد أو هماً وغماً وأحزان
ان دمعة تنثرها وجنتا تلك المرأة لاتتصورها زيف أو تمثيل ..
بل هي نقية أصدق من وضوح الشمس
وأشد حـرارة من أشعتها ان لم تجد مقراً لها على حنايا رجـل عطـوف
وفــــي يستقبل دموعها
ويواسيها ويتلقى شكواها ويخفف عنها بكاها ..
من تكون بالنسبة لها .. ؟
قد تكون أخاً او أباً أو زوجاً .. حبيباً .. لتلك المتوسدة على صدرك تبكــــي
وقد لا تشكي أو قد تشكي هماً أو حزناً أو ألماً
ألــــم بها وداهم نومها
وأوقظ سهرها ..
لاتعبث بمشاعرها أو تستخف بكلماتها أو بتشارق عيناها
لأنها في تلك اللحظات في أمَس الحاجة لكلماتك ولملمات يداك ..
أسمى معاني الحب والحنان أن تكون في تلك اللحظات عند تطلعاتها
لتجسد أسمى معاني الرجولة والسند لها ككـائن رقيق يحتـاج إليك
في لحظات الحزن أو لحظات الشعور بالضعف ..
أنت من يحدد أولاً من تكون بالنسبة لها فلا تخذلها حين تلجــأ إليك
كن على قدر ثقتها فيك لأنها ان لم تجدك في تلك اللحظة على قـدر ثقتها
لن تعود إليك ثانية وستبحث عن غيـرك ..
عندها ستفقد أختـاً أو بنتاً أو زوجــةً .. أو حبيبة .. احتاجت إليك فخذلتها !
استقبل دمعتها بدفء حنانك
هي تجد فيك السـند بعد الله
السنـــد في حزنها والوقوف أمـام همومها وأحزانها
أرجـــــــوك.....
لاتخذلها أبداً اذا لجأت إليك .