في يوم ميلاد الرسول .. سنرتدي قمصان الإسلام كي نتّقي بردَ الوثنية والجاهلي

في يوم ميلاد الرسول .. سنرتدي قمصان الإسلام كي نتّقي بردَ الوثنية والجاهلي

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

قبل
1489 عاماً هجريّ، أراد الله أن يخلق شمساً أخرى، على الأرض، لكي يرى
الناس ( وخاصة العرب منهم ) بوضوح، في ظل عتمة الوثنية السائدة آنذاك؛ و
كانت الشمس هي رسول البشرية محمد بن عبد الله ( ص )، الذي أراد الله أن
يجمع في شخصه كل ما جُمِعَ وما لم يُجمَع في شخصيات الرسل والأنبياء من
قبله؛ فهو آخرهم زمناً و وحياً، و أولهم محبةً عند الله

خلق اللهُ الرسولَ، على صورته، ومنحه نورَه الخاص، و ليسَ غريباً، أن
يُجمِعَ علماءُ الأرض كلهم، على أن الرسول محمد ( ص ) هو أكثر الشخصيات
الإنسانية تأثيراً في الوجود والبشرية، و احتواءاً للقيَم والثيمات
الإيجابية، من حب و صدق وعطف وحنان وكرم وأخلاق وصبر وبصيرة .. و الكثير من
هذه الصفات التي تحتاج معاجماً لتوثيقها .

كان العرب، قبل ولادة الرسول، يستضيؤون بشموع الوثنية، و يعبدون الأصنام
التي جبلوها من طين الكذب على النفس وماء الجهل؛ حتى أتى الرسول، الذي كان _
حتى قبل نزول الوحي عليه _ مختلفاً عن الكل، ليسمّيه الناسُ بـ "الصادق
الأمين"، وهو الوحيد الذي حاز هذا اللقب، والكثير من الألقاب الخضراء، التي
لم تقترن ببشرٍ سواه .

و كان الرسول _ كما يعرف المسلمون جميعهم _ متفرداً، رافضاً لعبادة
الأوثان، متعبداً لربه في "غار حراء"، حتى أتاه الوحي وهو في الأربعين من
عمره، ليصبحَ مرآةً لكل من أرادَ رؤية الله ( بالمعنى المجازيّ للعبارة )،
وأمانا وسلاماً لكل بحث عن هاتين العبارتين اللتين كانتا مفقودتين آنذاك .

و ليسَ من الغريب أيضاً، أن علماء التاريخ سمّوا المرحلة التي سبقت ولادة
الرسول ( ص ) بـ "الجاهلية"، فهو الذي زرع في تراب عقول الناس، بذرة العلم
والتعلّم، لتنبت أشجارٌ ذات غصون خضراء، ونخلات تحمل الصفات الحسنة كحباتِ
التمر .

بعدَ سنوات من الدعوة السرية، كبرَ ظل هذا الإسلام، في الحين الذي كبرت فيه
شمسُ الدعوة له، فأصبح الناس يأتون من كل جهات الأرض ليعلنوا إسلامهم،
وكأنهم خيوطٌ، حاكها الإسلام، وجعل منها قميصاً يرتديه كلّ من يريد أن يتقي
بردَ الجاهلية، ويريد معرفة الله .

وَرَدَ اسمُ الرسول "محمد" قبل ولادته بمئات السنين، في كتاب "العهد
القديم"، كما وثّقَ علماءُ يونانيون وسريانيون وغيرهم، سيرةَ الرسول ( ص )
في كتبٍ، جمعت خصاله، كما تُجمعُ الورود، في طاقة الزهور. وكلنا يعرف القصة
التي حدثت لآدم، حينما رأى اسمَ الرسول مكتوباً على إحدى بوابات الجنة،
ليتساءَل عن هذا، ويجيبه الله بأن محمد هو حبيبه، ورسوله، وخاتم المبعوثين
إلى الأرض .

معجزات الرسول كثيرة، لا يمكن إحصاؤها، فالماء نبعَ من أصابعه، والجذعُ بكى
حنيناً له، وكلامه وكلام كتابه لا يزال يُـترجَم حتى الآن، وكأنه لكل
العصور، والكثير من المعجزات التي لا تحتملها الطبيعة، فهو المولود في يوم
الإثنين، والموحى له في ذات اليوم، كما هاجر في ذات اليوم، و توفي في ذات
اليوم أيضاً، عن 63 عاماً .

قرابة الألف وخمسمائة عام مرّت، و لا يزال الإسلام و المسلمون يحملون صفاتِ
الرسول، وحبهم له، في عروقهم؛ وكأن هذا الدم الذي يسري في العروق ليسَ إلا
سبباً لحياة هؤلاء المسلمين .

قبل أعوام قليل، قامَ عددٌ من الفارغين بمحاولة الاستهزاء بصفة الرسول،
ليقوم الملايين، ومئات الملايين من المسلمين، يدفعهم حب هذا الإنسان
المزروع في كل قلب، إلى الدفاع عنه، فخرج الناسُ في بلدان وقارات الأرض (
كل بلدان العالم تحوي مسلمين )، وتركوا لضمائرهم أن تأخذ حق نبيّهم ونبيّ
البشرية، ما أطفأ أفواهَ الفارغين هؤلاء، بل تمت محاربة بلادهم،
واقتصاداتها، من قبل الشعوب المسلمة، وحتى غير المسلمة، الذي تعاطفوا مع
إخوانهم في الإنسانية .

آلافٌ من الشعراء مدحوا الرسول، الآلاف من الكتب ذكرت سيرته، الآلاف من
العلماء الذين تيقنوا من استمرارية وإعجازية كلامه _ ولا يزالون حتى اليوم _
يبحثون فيما قال ( لأن لكل كلمة قالها معنى غير مرئي، وبعد زماني ومكاني)،
لكن كل هذا، لا ولن يستطيع أن يعطي رسول البشرية حقه، ولا حتى هذا المقال،
إلا أننا نحاول أن نقدم شيئاً، لمن قدّم الحياة لنا، على طبق من سلام
وإسلام .

بارك الله فيك اخي عبدو

توبيك رائع وجميل

جزاك الله خيرا

لكم عظيم تقديري وحتراميي على طرحك المميز

» أخت الإسلام ثورة ثورة. أرض الإسلام جمرة جمرة. أنشودة أتمنى أن تعجبكم.
» حكم التبني فى الإسلام .
» من سماحة الإسلام
» رجال من مصر نصروا الإسلام " عبد الحميد كشك "
» أدآب النصح في الإسلام.. ضوابطه وآدابه