[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أن معادلة الإنجاب تعتمد في الأساس على وجود حيوان منوي وبويضة وبحاجة للاتحاد في ظرف ما ومكان ما وتوقيت ما وبيئة ما لتكوين الجنين وبداية الرحلة، وتلعب الطبيعة الدور الأبرز في معظم الحالات ولكن التكنولوجياً وتقدم العلم ومساهمة الطبيب هي مجتمعة عبارة عن عوامل مساعدة في حالات أخرى وظروف أخرى والنتيجة واحدة وهي الحمل..
أعلنت جريدة الرأي:
دكتور كميل موسى فرام -أخصائي النسائية والتوليد والعقم - أخصائي جراحة الأورام النسائية - كلية الطب/ مستشفى الجامعة الأردنية..
مقدمة
إن قدرة المرأة على
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] و الإنجاب هي المحور الأساسي لحياتها الزوجية في مجتمعنا الشرقي سواء كانت المرأة المتزوجة مثقفة أم غير مثقفة، طبيبة أم مدرسة، موظفة أم سيدة منزل. إذ يترتب على عدم إنجابها ضغوط شديدة و إجحاف في المعاملة و عدم إنصاف وتزداد هذه الضغوط و يزداد هذا القلق مع موعد كل دورة شهرية وكلما طالت الأيام بدون ظهور حمل زاد القلق و زادت معه المشاكل الزوجية و الشخصية و العائلية، و يكفي الزوجة ما تتعرض له من ضغوط خارج إطار العائلة حيث تصدر التعليقات عن الأقارب و الجيران و المعارف و الأصدقاء والزملاء في العمل الذين يسألون في كل مناسبة عن
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] و الإنجاب، ولو من باب التنغيص، والتذكير بوجود نقص ما ومشكلة. هذا الخوف هو هاجس الكثير الأزواج في حياتهم الزوجية من عدم القدرة على
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] و الإنجاب، ويزداد هذا الخوف إذا ما حصل
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] مرة و أجهض. ويظل هذا الخوف كالسيف مسلطاً على الرقاب حتى حدوث
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الأول.
و قد دلت الإحصاءات على أن عدم الإنجاب هو السبب الأول للطلاق في بلاد الشرق. حيث أن في مجتمعاتنا الشرقية يخصون الزوجة بمسؤولية الإنجاب، علماً أن تلك المشكلة تقع على عاتق الزوجين معاً، وعليه، فمن الضروري التعرف على أسباب ضعف الخصوبة و عدم الإنجاب والفارق بينهما، و أن يتم الفحص التشخيصي و المعالجة لأي من الزوجين أو كليهما إذا لزم الأمر بعد معرفة ما إذا كان سبب عدم الإنجاب راجعاً إلى الزوجة أو الزوج أو الاثنين معاً.
متى نبحث عن الحمل؟
من أكثر العادات الاجتماعية شيوعاً، البحث عن سبب
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بعد الزواج، في فترة زمنية غير كافية من الناحية الطبية بالنسبة للجسم لإعادة ترتيب الأمور الفسيولوجية، و أعتقد أن الضغط الاجتماعي المرافق لهذه الحالة هو المسئول عن التسرع في البحث عن النصائح الطبية بدرجاتها المختلفة تبدأ بفتوى الأهل ثم الجيران مروراً بالأصدقاء وأصحاب التجارب السابقة وانتهاءً بمراجعة الصيدلي والمختبر بحثاً عن مساعدة تتكلل بمراجعة الطبيب المختص حسب المرجع المؤثر على الزوجين، ولا أبالغ إذا ذكرت إنني أرى حزناً فريداً على وجوه الزوجين وقلقاً غير عادي يرافقه تغير في السلوك الحياتي بالموعد المتوقع للدورة الشهرية، لمجرد أن ذلك دلالة على عدم حصول
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وهناك نسبة لا بأس بها من الأزواج تعاني من هذه الحالة الغير مبررة طبياً أو عمليا.
إن التعريف الدقيق للعقم هو
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] حصول
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] لفترة زمنية تزيد عن سنة من الزواج شريطة أن يكون هناك حياة زوجية منتظمة تحت سقف واحد، و جماع زوجي منتظم بصورة مستمرة وبمعدل مرة واحدة على الأقل كل ثلاثة أيام وبدون استخدام أي نوع من الملينات أو العقارات أو الوسائل التي تؤخر الإنجاب. وهناك بعض الحالات التي يمكن أن تكون استثناء للقاعدة في ظروف خاصة، والتي تتطلب التداخل الطبي بوقت مبكر لوجود دلالات موجبة لهذا الإجراء ومنها:
* إذا كان السيدة مع الاحترام يتعدى سن الخامسة والثلاثين حيث أنه من الثابت أن معدل الإخصاب قد يتدنى مع تقدم العمر.
و كانت السيدة تعاني من عدم انتظام الدورة الشهرية.
اوتعاني من آلام الحيض الشديدة مع أزمة رحمية، وهو مؤشر يدل أحياناً على وجود مرض '' الأندوميتريوزيز '' المسبب للعقم وضعف الخصوبة.
* إذا كانت هناك إفرازات مهبلية ذات رائحة كريهة خضراء اللون مصحوبة بأوجاع في أسفل البطن والظهر.
ومن الاسباب وجود تاريخ مرضي لحدوث إجهاض أو أكثر.
او بوادر أمراض غددية وخصوصاً قصورا في وظائف الغدة الدرقية، أو قراطا في إفراز في الغدة النخامية.
علاقة التدخين وقبل البحث والتحليل أحب أن أبدأ البداية الصحيحة لهذه المقالة وهي التركيز على عامل التدخين، فقد أظهرت الدراسات الحديثة أن المدخنين أو الناس الذين يتواجدون بشكل منتظم في وسط المدخنين تزداد لديهم الاحتمالات بعدم المقدرة على الإنجاب بنسبة تصل إلى 60 في المائة مقارنة بالناس غير المدخنين أو الذين يتواجدون بشكل منتظم في بيئة بعيدة عن التدخين، حتى أن نسبة تأثير التدخين على
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في حالات التلقيح الاصطناعي لدى المدخنات هو اقل نجاحا من غير المدخنات بنسبة 40%.
إن فرصة حصول
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الأول بنجاح ضمن الشروط السالفة لأي زوجين تكون بحدود 90% وما تبقى من هؤلاء فإنهم بحاجة للبحث عن نصيحة ومساعدة طبية، علماً أنه حوالي 70% من هؤلاء سوف يرزقون بحمل طبيعي في فترة ما خلال السنة التالية. هنا يظهر بوضوح أنه لا داعي من الناحية الطبية للمراجعة والبحث عن مساعدة خلال السنة الأولى من الزواج، ولا داعي أبداً للاستجابة للضغوط الاجتماعية ومراجعة الأطباء. ما لم يكن هناك مرض أو مانع معروف يتطلب التداخل الطبي والعلاجي بدون تأخير أو انتظار.
حقائق فسيولوجية الحمل:
أفضل سنوات العمر للإخصاب بالنسبة للمرأة هي أواسط العشرينات.
وفضل سنوات العمر للإخصاب بالنسبة للرجل هي قبل سن الأربعين، حيث أن الخصوبة تتدنى بعد ذلك تدريجياً مع تقدم العمر، وتهبط بدرجات متفاوتة فيما بعد، ولكن قدرته الإنجابية غير محددة بسن معين.
* ويتم الإخصاب عند السيدة في فترة زمنية محددة شهرياً لا تتعدى بحدودها ثلاثة أو أربعة أيام من كل دورة شهرية.
* لا تنضج في كلا المبيض إلا بويضة واحدة كل شهر وبالتناوب، وأحيانا أكثر قليلة أكثر من بويضة. و لا تصبح البويضة صالحة للتلقيح إلا لفترة زمنية تتراوح بين 12 إلى 18 ساعة في أقصى حد، منذ نزولها من المبيض.
* كما إن قدرة الحيوان المنوي على الحياة النشيطة والتلقيح، لا تتعدى نظرياً مدة 24 ساعة، ولكنني من واقع تجربتي وملاحظاتي على الحالات التي أشرفت على علاجها، فإن الواقع العملي لا يزيد عن ربع هذه المدة بأحسن حال.
* وتصل سرعة الحوين المنوي حوالي 25 ماكرون في الثانية. ويصل أنابيب فالوب خلال ساعتين. وتعتمد السرعة على نسبة حموضة المهبل ووجود التهابات من عدمها أو التشوهات الخلقية أو ميلان المهبل. وقد وجد أن السرعة تزداد في الوسط القلوي للمهبل، لذلك يُنصح أحياناً بعمل دوش مهبلي ببايكربونات الصوديوم الذي يعطي وسطاً قلوياً.
* تفرز غدة البروستاتا 30-60% من السائل المنوي والباقي في الحويصلة المنوية.
وتشير الدراسات الحديثة أن الرجل هو سبب
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في 40% من الحالات وأن المرأة هي السبب بحوالي 55% من الحالات، وكلا الزوجين يتحمل نصيب من النسبة الخمسة بالمائة الباقية ولو أنها في النهاية تخضع لنفس النسبة السالفة بعد إجراء المزيد من البحث والفحص والتحليل، وهو ما يجعلني أرفض تسميتها بحالات العقم الغير معروفة الأسباب.
التاريخ المرضي فإن زيارة الطبيب ضرورية جداً لكلا الطرفين دون أن يلقي أحدهم اللوم وسبب التأخير على الطرف الآخر. و أعتقد شخصياً أن القيام بالزيارة الطبية من كلا الطرفين مجتمعين والتحدث بصراحة للإجابة على أسئلة الطبيب قد تساهم بالمساعدة على
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بصورة أسرع وأسهل من المتوقع حيث نبدأ بسرد السيرة المرضية لكل منهم بشكل دقيق ومتسلسل مع التركيز على :
- عمليات جراحية داخل تجويف البطن والحوض.-
- التهاب حاد بالمسالك البولية والتناسلية.
- تاريخ مرضي لارتفاع الحرارة دون معرفة السبب مع الآلام البطنية.
- إصابة أي من الطرفين بأي من الأمراض المعدية وخصوصاً مرض أبو كعب (أبو دغيم).
- ممارسة بعض العادات غير المحببة مثل التدخين أو شرب الكحول.
- وظيفة كل من الطرفين.
- معدل عدد ممارسات الجماع وكيفيتها.
- وجود أي مشاكل أثناء الجماع.
- استعمال أي علاجات أو مراهم أثناء الجماع.
- تناول العقاقير الطبية لأية أمراض أو أمور أخرى.
- وجود أمراض مزمنة مثل الضغط والسكري وأمراض الغدة الدرقية أو تناول علاجات كيماوية.
- وجود حالات زواج سابق لأي منهم ونتيجة ذلك الزواج من حيث الإنجاب.
بعدها يتوجب معرفة بعض الأمور الطبية الخاصة بكل طرف كأن يُسأل الرجل عن سرعة وقوة الانتصاب، سرعة القذف، الإحساس بأي ألم بمنطقة الخصية بعد الجماع، وجود تاريخ مرضي لعمليات جراحية بمنطقة الخصية أو ما يعرف بدوالي الخصية، أو تاريخ مرضي للإصابة بمرض النكاف (أبو دغيم).
أما الزوجة فإنها تُسأل عن طبيعة النمو الجسمي والتركيز على التاريخ الدقيق للدورة الشهرية منذ الدورة الأولى بحياتها حتى تاريخه من حيث انتظامها، مدتها، طبيعتها، كمية النزف الشهرية بالتقريب، وجود أعراض معينة سابقة لها للدلالة عليها أو مرافقة لها أثناء نزولها، وجود ألم أثناء الجماع، وطبيعة درجة الإشباع، وجود إفرازات مهبلية غير طبيعية، نزول الحليب من الثدي، ظهور الشعر في أماكن غير طبيعية وانتشاره بشكل كثيف وملفت للنظر، تغيرات في الوزن خلال فترة زمنية مع التركيز على الشهية للأكل .
الفحص السريري الفحص السريري هو الخطوة الأولى في العلاج الذي يجب أن يكون دقيقاً لكلا الزوجين، وما دمنا قد بدأنا بالحديث عن الزوج فإن فحصه السريري يتضمن الوزن والطول، المظهر الخارجي، السلوك الشخصي، فحص البطن والغدة الدرقية ثم فحص الجهاز التناسلي الخارجي أي فحص القضيب والخصيتين ويفضل أن يكون الزوج واقفاً لملاحظة شكل وحجم القضيب والخصيتين وتلمس مكونات كيس الصفن جميعها. وهنا لابد من تسجيل أي ملاحظة غير طبيعية لأنها قد تكون مفتاح الحل لتلك المشكلة، مذكراً أن عدد مرات الجماع التي يستطيع الزوج إتمامها لا تعتبر مؤشراً على فحولته وعلى قدرته على الإخصاب بشكل سلس، وليست شهادة براءة من وجود ما يمنع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الطبيعي دون مساعده، خصوصاً عليه الاعتراف بتناوله العقاقير المنشطة إذا كان ذلك جزءٌ من نشاطه .
أما الفحص السريري للزوجة:
فيتضمن المظهر الخارجي، الوزن، الطول، وفحص الثدي ومظاهر الأنوثة الثانوية جميعها وترتيب ظهورها للتأكد من حدوثها بالسن و التوقيت المناسب، ثم فحص الغدة الدرقية والبطن وملاحظة أي وجود غير طبيعي للشعر في أنحاء الجسم. يتبع ذلك إجراء فحص تلفزيوني لمنطقة الحوض لتقييم الرحم والمبيضين وتسجيل الملاحظات الطبيعية وغير الطبيعية والتي قد تكون أيضاً مفتاحاً للحل.
بعدها تأتي الخطوة الأهم والضرورية والتي لا تعفي الطبيب من المسؤولية إن بدأ العلاج دون إجراءها لظروف الزوجة الحياتية ألا وهي الفحص النسائي سواء بالفحص اليدوي لتقييم موقع ووضع الرحم وحركته وحجمه وطبيعته أو بوضع المنظار المهبلي المعقم لملاحظة طبيعة المهبل وعنق الرحم بالتحديد وتسجيل أية ملاحظات غير طبيعية .
هنا تناقش وتحلل السيرة المرضية والفحص السريري لكلا الزوجين وتطرح الحلول المناسبة لأية ملاحظات غير طبيعية قبل الإبحار في قارب الفحوصات الطبية للطرفين في رحلة طويلة ودقيقة ومكلفة مادياً وهي ضرورية قبل كل شيء.
الفحوصات الأساسية وأما المرحلة الأولى من هذه الفحوصات
فتبدأ بالفحص الطبي للزوج : من حيث النمو والشكل والسلوك مع التركيز على وجود أية أمراض حادة أو مزمنة لأن هناك العديد من الأمراض لها علاقة بهذا الأمر. ويعتبر إجراء فحص مخبري للسائل المنوي هو الخطوة الأساسية في رحلة الفحوصات المخبرية لكلا الزوجين، ولاستقرار النتيجة لهذا الفحص لا بد من وجود جميع عناصر الفحص المعتمدة من حيث كيفية إجراء الفحص وحجم الكمية، درجة الحفظ، عدد الحيوانات المنوية في العينة، شكل ونشاط هذه الحيوانات، درجة اللزوجة، مستوى السكر، وجود أية خلايا بكتيرية أو دموية، على أن يجرى الفحص في اليوم الرابع لامتناع الزوج عن ممارسة الجماع الجنسي أو ممارسته للعادة السرية، ويفضل إعطاء العينة في المختبر ما أمكن، وفي ساعات الصباح الباكر بعبوة خاصة معقمة على أن أقول هنا أن هذه المعطيات السالفة الذكر هي الخطوط العريضة الرئيسية لقراءة نتيجة فحص السائل المنوي، وهنا لابد أيضاً من إجراء فحص قدرة الحيوانات المنوية على اختراق جدار البويضة للتأكد من قدرة الحيوان المنوي على تلقيح البويضة ضمن الفترة المناسبة وهو ما يعني الاطمئنان على حيوية الحيوانات المنوية ونشاطها.
مواصفات السائل المنوي الجيد :
لقد حددت الجمعية الأميركية لدراسة قضايا النسل مواصفات السائل المنوي الجيد لدى رجل طبيعي سليم وقادر على الإخصاب كما يلي: * حجم السائل المنوي : من 3 إلى 4 سنتمترات مكعبة، والحجم الوسطي هو 5,3 سم3 . * حموضة السائل المنوي: مالحة تتراوح بين 7 و 5,7.
* لزوجة السائل المنوي: يكون المني عادة لزجاً بعد القذف، ولكن سرعان ما يصبح سائلا خلال ثلاثين دقيقة من الحصول عليه.
* لون السائل المنوي : أبيض مائل إلى الصفاء.
* عدد الحيوانات المنوية: يجب أن يتراوح بين 60 و 100 مليون في كل سنتمتر مكعب.
*حركة الحيوانات المنوية ومدة بقائها حية: يجب أن يبقى 60 % وما فوق من الحيوانات المنوية متحركاً لمدة ساعتين، و 35 % لمدة ست ساعات من حين الحصول على المني.
*عدد الخلايا المنوية الفاسدة: يجب أن لا يتعدى 30 % من العدد الإجمالي .
* عدد الخلايا المنوية الجيدة: يجب أن يكون أكثر من 60 % من الحيوانات المنوية ذا شكل طبيعي وعادي وفعال.
وهنا نميل طبياً لتطبيق قاعدة تسهل أمور الترجمة العملية لهذه الأرقام وهي قادة ثلاثية الرأس ونقول بأن يكون العدد يزيد عن 60 مليون، ونسبة الحيوانات المنوية النشيطة لا تقل عن 60%، ونسبة الحيوانات المنوية الطبيعية لا تقل عن 60% من نتائج العينة للرجل.
يتبع ذلك مرحلة الفحوصات من خلال عينات الدم لقياس مستوى الهرمونات ذات العلاقة بالإنجاب وأهمها هرمونات الغدة الدرقية، هرمونات إنتاج الحيوانات المنوية وهرمون الحليب وهرمون التيستيرون (الهرمون الذكري)، ويكون الطلب بإجراء فحص التحليل الجيني (الكروموسومات) هو خطوة لها أهميتها في نهاية سلم الفحوصات للزوج أحياناً .
وأمــا المرحلة الثانية في التحاليل الطبية أي فحص الطرف الآخر صاحب العلاقة وهو الزوجة فتبدأً من الفحص السريري مروراً بالفحوصات المخبرية والإشعاعية وانتهاءً بالفحص الجيني. وبشكل عام يمكن إجمال الأسباب الأنثوية حسب أهميتها بشكل أساسي كالآتي:
عامل الإباضة من حيث التوقيت والجودة و تشكل ما نسبته حوالي 30 إلى 40% من أسباب العقم الأنثوية وللإباضة نصيب منها و خصائص معينة ويمكن الاستدلال عليها من خلال:
السيرة المرضية والأعراض المرافقة وجود إفرازات مهبلية شفافة بدون رائحة. وارتفاع بسيط بحرارة الجسم.
وبعض التغيرات في الصدر كما يمكن معرفة ذلك بالمراقبة المنتظمة بواسطة التقييم التلفزيوني المهبلي.
وإجراء فحوصات خاصة بالدم لمعرفة نسبة هرمونات الاباضة.
وأخذ عينة من بطانة الرحم في الجزء الثاني من الدورة وإجراء الفحص النسيجي لمعرفة طبيعة الأنسجة والتأثير الهرموني الموجود. ويمكننا التأكيد أن تقييم الإباضة ومشاكلها من أسهل الأمور الطبية تشخيصاً وعلاجاً شريطة التدرج بها .
عامل قناتي فالوب (البوقين أو المواسير): وتشكل أيضاً ما نسبته حوالي 30 إلى 40 % من أسباب العقم الأنثوية حيث أن عدم مقدرة البوقين على القيام بالوظيفة الفسيولوجية اللازمة، له أشكال عديدة وأسباب متعددة ويمكن تشخيصها بعدة طرق أهمها:
* صورة الأشعة الملونة للرحم والبوقين وهي خطوة أساسية لمعرفة الشكل و التأكد من عدم وجود انسداد ويجب إجراؤها بين اليوم السادس حتى العاشر من بداية الدورة الشهرية أي بعد انتهاء الدورة مباشرةً على أن يسبقها فحص نسائي مهبلي. * التنظير الرحمي والبطني وحقن مادة ملونة هو الإجراء الذهبي والدقيق لتشخيص مشكلة البوقين وتجويف الحوض البيروتوني حيث أن هذا الإجراء يمكِّن الاختصاصي من تقييم أعضاء الحوض وبالتحديد الرحم، المبايض، البوقين والتجويف البيروتوني وتحديداً لمراقبة وجود بطانة الرحم الهجرة حيث يمكن ملاحظة وجود انسداد للبوقين أو التصاقات معينة تحد من عمل البوقين أو المبايض أو تشوهات خاصة بالمبايض والبوقين والرحم وهذا الإجراء يفضل أن يكون في النصف الثاني من الدورة الشهرية لأخذ عينة من بطانة الرحم لفحص الأنسجة لتشخيص الاباضة وما يختص بها، وأريد أن أذكر هنا أن الصورة الإشعاعية الملونة قد لا تغني بنتائجها عن التنظير الرحمي والبطني والعكس قد يكون صحيحاً.
* قسطرة البوقين عن طريق تنظير الرحم أو البطن لمعرفة شكل وحجم و طبيعة البوقين وهي طريقة شبيهة بقسطرة القلب، وغير عملية إلى حدٍ بعيد.
عامل عنق الرحم: وتشكل ما نسبته حوالي 5% من أسباب العقم الأنثوية وأفضل طريقة لتقييم عنق الرحم هنا هو إجراء فحص مخبري لعينة السائل المنوي بعد الجماع مباشرة وقبل الموعد المحدد للإباضة ودون لجوء الزوجية لغسل منطقة المهبل بعد الجماع وبأي شكل، وهي طريقة بشكل عام لها دور محدود وكذلك إجراء فحص عن طريق الدم لاحتمالية وجود أجسام مضادة للحيوانات المنوية داخل جسم السيدة.
عامل الرحم: ويشكل هنا سبباً مهماً في الإجهاض المتكرر أكثر منه في العقم علماً أنه قد يكون سبباً للعقم خصوصاً بوجود التهابات معينة داخل بطانة الرحم أو وجود نتوءات لحمية أو ألياف أو التصاقات داخل بطانة الرحم وكل هذه الأمور تقييم من خلال الإجراءات السالفة الذكر في الخطوات السابقة، والتركيز على الفحص التلفزيوني عن طريق المهبل، وتنظير الرحم في فترة ما أثناء تنفيذ الخارطة التشخيصية.
الالتهابات النسائية: سواء الظاهرة منها أو غير الظاهرة، والتي تعتبر أحياناً سبباً آخر من أسباب العقم، سواء كانت هذه الالتهابات في المنطقة المهبلية والرحم أو في الأعضاء الداخلية لجهاز الإنجاب وتستحق منا اهتماماً خاصاً في خطة التشخيص والعلاج.
هذه الرحلة من الإجراءات لكلا الزوجين تحتاج تحديداً إلى شهرين متواصلين ضمن جدول زمني يحدد به موعد كل خطوة تشخيصية والتعامل مع نتيجة تلك الخطوة حيث لا بد من أخذ نفس عميق ووضع النتائج للنقاش مع كلا الزوجين لتحديد الخلل والعلاج. ويجب عليُ أن أذكر أن هناك جملة مشهورة تقال مني لكلا الزوجين بعد هذه الرحلة التشخيصية: إذا لم نتوصل لسبب معين لعدم المقدرة على الحمل، سيحصل
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] لا محال بدوننا!
وأما الأمر المحير والصعب، فيطرح عندما تكون أمور كلا الطرفين طبيعية، ونتائج الفحوصات طبيعية، لنقع في حيرة سؤال فوري وعفوي ولا جواب مقنع له بأنه ما دام الأمر كذلك فلماذا لم يحصل
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] يا طبيب ؟ .
إنه سؤال محق للسائلين وصعب للطبيب المعالج ولا نحسد عليه، ويحتاج منا لتأكيد الإيمان بالقدرة الإلهية على التوفيق بكل شيء وأن نضع في عين الاعتبار أن هناك حالات عقم غير مفسرة الأسباب تحتاج لإعادة تقييم سلوك الزوجين وجميع نتائج رحلة الفحوصات السابقة ..
ويبقى العنوان الأهم لهذه المقالة والذي آثرت أن أنهي به حديثي..
أن معادلة الإنجاب تعتمد في الأساس على وجود حيوان منوي وبويضة وبحاجة للاتحاد في ظرف ما ومكان ما وتوقيت ما وبيئة ما لتكوين الجنين وبداية الرحلة، وتلعب الطبيعة الدور الأبرز في معظم الحالات ولكن التكنولوجياً وتقدم العلم ومساهمة الطبيب هي مجتمعة عبارة عن عوامل مساعدة في حالات أخرى وظروف أخرى والنتيجة واحدة وهي الحمل..