سلوني ألفَ أغنيةٍ
أغنيكم حكاياها
سلوني ألفَ أمنيةٍ
تروني في سجاياها
فما بقيتْ بذاكرتي
سوى آلام خارطتي
وأحلامٍ تبعثر عطرها
وهماً لأيـَّامي
وأصداءِ العصافيرِ التي
باحتْ بأنغامي
وقد أنَّتْ لأسقامي
وأبياتٍ لأشعارٍ
تنوحُ على عذاباتي
غريبٌ في ديارِ الوجدِ
تجلدُني جراحاتي
وأصلُ حكايتي أني
منحتُ لوجدِهم روحي
وألفيتُ الفنا ذاتي
فما ذَرَفتْ عيونُ القومِ
ما رقوا لآهاتي
أنا المسجونُ في وهمي
أنا المصفودُ في وهجي
أنا المقهورُ في مِزَقي
أنا كلُ الخيالاتِ
أنا لحنٌ خريفيٌّ
توسدَ سقم أوراقي
أنا الماضي.. أنا الآتي
أنا وجعٌ لأيام سليباتِ
أنا جرح المتاهاتِ
أنا الأشجانُ تعصرنيَ
أنا الأحزانُ تحرقني
أنا الأوهامُ تغرقني
فتنكرني مراياتي
أنا الطيرُ الذي يشدو
أنا الصبُّ الذي يهفو
أنا الإنسان
في قلبي
جراحاتي
أنا الآهاتُ تعييني
تحطمني.. تبعثرني
تمزقُ قلبي الموار
تشطرهُ.. فيشطرني
تؤججهُ.. فيسجرني
لهيباً في شراييني
أنا من صانَ أعراضَ
المحبينَ
أنا الأنسامُ في أرضٍ
عراها غيهبٌ حلك
بأوحالِ الخطيئاتِ
أنا لم أعلنْ العصيانَ
لم أكفرْ
أنا لم أذبحْ الأحلامَ
لم أغدرْ
أنا لم أقطفْ الزهرة
ولم أقطعْ لهم شجرة
وما ناحتْ على أيكي
طيورُ الشدوِ لو مرة
ولم ألبسْ مسوحَ الزيفِ
والبهتانِ
لم أحفظْ أساطيرًا
عن الشيطانِ
لم أسلكْ سبيلَ الغيَّ
والندمان
ولم أسرقْ فتاتَ الخبزِ
من جوعان
ولم أحلمْ بغيرِ الطهر
في زمني
يجيء اليوم يصحبه
بهاء الفجر
والسنن