نوادر جحا ..... 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا نوادر جحا ..... 829894
ادارة المنتدي نوادر جحا ..... 103798
نوادر جحا ..... 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا نوادر جحا ..... 829894
ادارة المنتدي نوادر جحا ..... 103798
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةتبادل الأعلاناتأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نوادر جحا .....

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الباشمهندس

نوادر جحا ..... Admin110
الباشمهندس


عدد المساهمات : 8310
عدد المواضيع : 3771
الجنس : ذكر

خدمات المنتدى
الساعة الآن فى مصر:
من فضلك:


لاتنسى متابعتنا على:

 Facebook Twitter YouTube Rss
نوادر جحا ..... Empty
مُساهمةموضوع: نوادر جحا .....   نوادر جحا ..... I_icon_minitimeالأحد 12 ديسمبر 2010 - 14:05

جحا .. هذا الشخص الذي حيَّر العالم من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه.. فهل هو شخصية حقيقية أم لا؟ وهل هو شخصية واحدة أم أكثر؟ هل هو عربي أم تركي أم فارسي أم من بلاد الواق واق؟
تشير الدلائل إلى أنه شخصية حقيقية إلا أن أمماً ثلاث قد تنازعت على انتسابه إليها ، فالأتراك يرون أنه منهم واسمه نصر الدين وكان يعيش في عهد السلطان أورخان وتوجد مقبرته في مدينة (آق شهر) وهي مقصد الزائرين حيث يكثرون الضحك عند قبره ويزعمون أن من يزوره ولم يضحك لم يسلم من مصيبة. كما أن الأزواج الجدد في هذه المدينة يزورون قبره ويدعونه إلى حفل الزفاف وهم يعتقدون أن من يتزوج ولم يدعه لن يوفق في زواجه.
أما جحا العربي فهو رجل من فزارة كان يكنى (أبا الغصن) ومن حمقه أن عيسى بن موسى الهاشمي مر به وهو يحفر بظهر الكوفة موضعاً فقال له: مالك يا أبا الغصن؟
قال: إني قد دفنت بهذه الصحراء دراهم ولست أهتدي إلى مكانها.
فقال عيسى: كان ينبغي أن تجعل عليها علامة.
قال: قد فعلت.
قال: ماذا؟
قال: سحابة في السماء كانت تظللها ولست أرى العلامة!
فتعالوا معنا نتعرف على نوادره بين الأماكن والأزمنة المختلفة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الكلام والتثاؤب
كان بعض المتطفلين في مجلس يهذي بكلام لا معنى له ويأخذ من كل وادٍ عصى.. وكان جحا منزوياً في جهة يتمطى وعند قرب ختام المجلس التفت ذلك المهذار قاصداً المزاح. وقال: لماذا لا تتكلم يا جحا؟
فأجابه وقد ضجر من السكوت طويلاً: ماذا أقول فقد فتحت فمي حتى كاد يتمزق.
حيلة خبيثة
أصابني مرض شديد أحسست أني سأموت من شدته، فقلت لزوجتي:
أرجو منك يازوجتي العزيزة أن تلبسي أفخر ثياب وتتزيني أحسن زينة وأن تجلسي أمامي هنا.
فقالت لي : كيف أدع خدمتك يازوجي الحبيب وأذهب للتزين، لا يمكنني أن أفعل ذلك أبداً ، فهل ظننتني قليلة الحب لك وجاحدة المعروف!
فقلت لها : إن ما خطر ببالي غير ما خطر ببالك. فإني أرى عزرائيل يحوم حولي ولعله إذا رآك بتلك الثياب الفاخرة والهيئة الجميلة يتركني ويأخذك.

هل والدتك لم تلد؟

جاءت إلى جحا يوما امرأة ومعها كنتها وشكت إليه أنه لم يلد لها ولد وأنها وزوجها حزينان وان لا سرور والبيت خال من الأطفال، فهل عندك تميمة أو بخور أو علاج تفيدنا به أو طريقة لذلك.
فـتأثر جحا وفكَّر طويلاً والتفت إلى كنه المرأة وقال لها: وهل هذه الحالة موروثة؟ وهل أن والدتك لم تلد أولاداً ياترى؟

صاحبة العقد
كان لي زوجتان ففكرت في حيلة كي ارضيهما معاً فأعطيت كل منهما عقداً وأمرت كل واحدة ألا تخبر الأخرى. وفي يوم من الأيام ضيقتا علي وقالتا: من تحب مِنا أكثر من الأخرى ياجحا؟
فقلت : إني أحب من أهديت لها العقد؟

ما نفع الثياب يوم القيامة
كان جحا يربي لمؤونة الشتاء خروفاً وكان يحبه ويبني عليه الآمال فأراد أصحابه أن يلعبوا عليه ويسلبوه خروفه فلم ينجحوا، فاتفقوا على أن يحتالوا عليه فجاءه أحدهم فقال له: ماذا أنت صانع بخروفك هذا وستقوم القيامة غداً أو بعد غد، هاته لنذبحه ونطعمك منه. فلم يعبأ جحا بقول صاحبه ولكن أصحابه أتوه واحداً واحداً يرددون عليه نفس النغمة حتى ضاق صدره، فوعدهم بأن يذبحه في اليوم التالي ويدعوهم لأكله في مأدبة في البرية. وهكذا ذبح الخروف وأشعل النار فأخذ جحا يشويه عليها وبينما هو قائم بهذه المهمة تركـه رفاقه وراحوا يلعبون ويتنزهون بعد أن تركوا أمامه قسمـا من ثيابهم يحرسها، فاستاء من عملهم هذا لأنهم تركوه وحـده دون أن يعرضوا عليه المساعدة فما كان منه إلا أن حـرق ملابسهم. ولما عادوا لم يجدوا ثيابهم فهجموا عليه فقال لهم:
ما فائدة الثياب إذا كنتم تصرون أن يوم القيامة واقع غداً أو بعد غد لا محالة؟

الشيخ الغريب
ذهب جحا يوماً مع أحد رفاقه إلى قونية لتحصيل العلم، فرأى رفيقه منارة قونية المرتفعة وكان لم ير ذلك قبلاً فقال لجحا:
كيف يبنون هذه يا ترى فأجابه جحا : هذه آبار مقلوبة

جحا والحساء (الشوربة)
أعدت لي زوجتي حساءً فجلسنا نشربته أنا وهي، فشربت زوجتي ملعقة، فاحمر وجهها ودمعت عيناها، فقلت لها: ماذا دهاك ياامرأة؟ ولمَ دمعت عيناك؟
فقالت : تذكرت أمي فبكيت لفراقها.
فأخذت ملعقة لاتناول من الحساء فوجدته شديد السخونة فأحرق فمي ثم دمعت عيناي فقالت زوجتي:
وأنتَ لِمَ دمعت عيناك ؟
فقلت لها مغتاظاً : أبكي على أمي التي زوجتني إياك.

بائع سلالم
قصد جحا أحد البساتين حوله سور يحمل سلماً فاسند السلم إلى السياج وتسلقها حتى إذا وصل إلى أعلى السياج سحبه وأنزله من الداخل، ثم نزل عليه فرأى البستاني ينتظره عند أسفل السلم ويقول له:
من أنت وماذا تفعل هنا ؟
قال : أنا بائع سلالم .
فقال البستاني : ومتى كانت السلالم تباع هنا؟
فأجابه جحا : ما شاء الله ألا تدري أن السلالم تباع في كل مكان؟

قاضي الحمقى !
مررت برجلين يتضاربان ويتسابان فقلت لهمـا : ما بالكما؟
فقال أحدهما : تمنيت أن يكون لي قطيع من الغنم عدده ألف.
فقال هذا الرجل : وأنا أتمنى أن يكون لي قطيع من الذئاب ليأكل غنمك، فلم أجد إلا أن أعاقب هذا الرجل على فعلته بغنمي.
استمعت إلى قصة هذين الأحمقين ؟ وكنت عائداً من السوق محملاً حماري بقدرين من العسل، فحملت القدرين وصببتهما على الأرض وقلت: أراق الله دمي مثل هذا العسل إن لم تكونا أحمقين.
البقرة المذنبة !

شددت بقرة ودخلت إلى مزرعة جحا فتناول عصاه ولحق بها ففرت أمامه ولكنه صادفها بعد أسبوع تجر عربة نقل أحد الفلاحين فلم يصبر عن الهجوم عليها وضربها بعصاه، ولما انتهره صاحبها مستغرباً منه هذا العمل سائلاً إياه: ما ذنب البقرة؟
فأجابه جحا: لا تتدخل أيها الرجل الجاهل فيما لا يعنيك، فالبقرة تعرف ذنبها.

المرعى مملوء بالماء !
كان جحا في زيارة لقرية، فعندما رأى بحيراتها الكبرى قال: انظروا ما يحسن هذا المدعي لهذه البلدة ولكن ما الفائدة وقد ملأه ماء.


مال الفقير يجب أن يكون أمام عينيه

كان جحا يمضغ لباناً في مجلس فدعوه إلى الطعام وعندما دخل الشيخ الغرفة التي يوجد بها المائدة أخرج قطعة اللبان من فمه وألصقها بأنفه فقالوا له: ماذا تصنع؟
فقال: مال الفقير يجب أن يبقى دائماً أمام عينيه.


لمن الجبة ؟

كنت جالساً في دار القضاء انظر في قضايا الناس إذ وقف أمامي رجلان وادعى كل منهما أن الآخر سرق جبته. فجلست أفكر في هذه القضية العويصة، ثم أمرتهما أن يمسك كل منهما بطرف الجبة. وتركتهما على هذه الحال مدة طويلة، وتشاغلت بالنظر في القضايا الأخرى. وفجأة صحت فيهما: اترك الجبة لصاحبها أيها اللص.. فتركها أحدهما، فعرفت أنه اللص فأمرت بحبسه، وسلمت الجبة لصاحبها.


اربطوا المركب من أسفل

كان جحا مسافراً فهبت الأنواء وتمزقت القلاع وأخذ البحارون يصعدون إلى الصواري يربطونها، فعندما رآهم كذلك قال لهم: لماذا تصعدون مرتفعين وعلة المركب في الأسفل ؟ فاربطوه من أسفل حتى لا يهتز.

حذاء القاضي
كان قاضي بلدتنا رجلاً سكيراً، فسكر يوماً في المزرعة ونام وقد خلع جبته وعمامته ورماهما جانباً فمررت به فوجدته على حالته هذه، فقلت لابد أن ألقنه درساً لا ينسـاه. فلبست الجبة والعمامة، فلما أفاق القاضي قال لحاجبه: احضر من سرق جبتي وعمامتي واتبعني إلى دار القضاء.
فأحضروني إلى القاضي ، فقال لي : من أين أتيت بهذه الجبة؟
فقلت: ذهبت للنزهة أمس فوجدت رجلاً ذا عمامة سكراناً مستلقياً على الأرض فأخذت جبته وعمامته ولبستهما، ويمكنني أن أثبت ذلك بشهود وأريكم من هو ذلك الشخص.
فقال القاضي: مادام الأمر كذلك ، فالبس الجبة والعمامة كما شئت وليعاقب الله ذلك السكير.

الأنبوب المجنون !
اشتد العطش على جحا وهو عائد من بلد بعيد فصادف على قارعة الطريق أنبوباً مسدوداً بخشبة فاقتلع الخشبة وسال الماء بشدة من الأنبوب حتى تبلل من رأسه إلى قدميه فنظر إلى الأنبوب وقال: لو لم تكن مجنوناً لما وضعوا هذا الخازوق في أسفلك.

خذ الرنين
جاء رجل يشكو رجلاً، فقال: رأيت في منامي أن هذا الرجل أخذ مني دراهم عددتها وكان لها رنين، والآن أطلبها منه فلا يعطيني إياها.
ففكرت قليلاً ثم طلبت من المدعى عليه أن يُحضر بعض الدراهم: فأحضرها بعد تردد واعتراض، ثم أخذت أعد الدراهم وأفحص رنينها، ثم التفت إلى المدعي،قلت له: خذ هذا الرنين. وقلت للمدعى عليه: أما أنت فخذ دراهمك، ولا تتجاوزا حقوقكما.

وصية جحا
أوصى جحا أهله أن يدفنوه يوم موته في قبر قديم. قالوا: لماذا ؟ فأجابهم : جاءني ملكا الموت ليسألاني أجيبهما أني قديم العهد في هذا القبر وأني سُئلت ومتى نظرا إلى قبري رايا فيه مصداقاً لقولي فيتركاني وشأني وهكذا اتخلص من شديد سؤالهما على أهون سبيل.

أصلح الله القاضي
كانت لي أوراق لابد أن يصدق عليها قاضي البلدة المجاورة، وكان رجلاً مرتشياً، وكنت قد حاولت أن أجعله يصدق على أوراقي بشتى الطرق فلم استطع، فأرسلت غليه بجرة وزعمت أنها جرة عسل فقابلني بالترحاب وصدق على الأوراق فتناولها وأسرعت قبل أن يكتشف أن الجرة مليئة بالطين بدلاً من العسل.
وقبل أن أخرج من البلدة قابلني أحد أتباع القاضي، وقال: لقد وقع في الأوراق نقص ويريد أخوكم القاضي إصلاحه، فقلت له وقد فطنت للحيلة التي يريد القاضي أن ينتقم بها مني: ليس في الأوراق نقص وإنما النقص في عقل قاضيكم وقد أصلح الأوراق بعض مساعديه فأرجو أن يصلحه الله كذلك.

الأخطاء الكبيرة
كانت الحكومة قد منعت حمل السلاح في زمن شباب جحا عندما كان يطلب العلم منعاً شديداً وبينما كان ذات يوم ذاهباً إلى المدرسة ومتأبطاً سكيناً كبيرة أخذوه إلى الحاكم فقال له الحاكم: ألم تعلم أن الحكومة منعت حمل السلاح فكيف تحمل هذا السلاح العظيم في ظهر النهار؟
فأجابه جحا: حملته لأني عندما أنظر في الكتاب أجد بعض الأغلاط فأصلحها ب.
فأجابه الحاكم: أتمزح معي؟ ألا يمكن إصلاح الغلط بغير هذه الأدلة العظيمة؟
فقال جحا : يا سيدي إن من الأغلاط ما تكون هذه الأدلة قليلة بالنسبة لها.

إلى متى يلد الناس ويموتون ؟‍!
سأل تيمور لنك جحا يوماً: إلى متى يلد الناس ويموتون؟ فأجابه جحا فوراً: إلى أن تمتلئ الجنة وجنهم.

قلب البخيل يحترق
كان لي صديق بخيل أخذت أحتال عليه لكي يدعوني عنده وذات مرة استطعت أن أقنعه بدعوتي للغذاء فوعدني بوليمة فاخرة فذهبت في الموعد المحدد وانتظرت طويلاً، وأحسست بتردده ورغبته في إخلاف وعده، ولمَّا رأى إصراري وعدم اهتمامي بقلقه، أحضر الطعام فوجدت طبقاً من العسل وكسرة خبز فهجم الرجل وأكل كسرة الخبز فهجمت على العسل وأخذت ألعقه باصابعي فقال لي: إن أكل العسل بلا خبز يحرق القلب.
فقلت له وأنا مستمر في لعق العسل : الله يعلم قلب من الذي يحترق!

الفراريج (الفراخ) حزينة على أمها
ضاعت دجاجة جحا . فأتى بخرق سوداء وربطها في أعناق الفراريج وتركها فقالوا له: ما هذا فقال: حزنوا على موت أمهم.

الأكل بالإكــراه !
ذهبت زائراً لمدينة مجاورة تشتهر بلذة الحلوى واقتربت من أحد المحال التي تعرض أطباق الحلوى فهجمت على الطبق وأخذت التهم الحلوى التهاماً فقام صاحب الحلوى وحاول أن يقتنص الطبق مني ولكني تمسكت بالطبق، فقال لي: بأي حق تأكل مال الناس بهذه الجرأة؟
فلم أرد عليه لامتلاء فمي بالحلوى فأحضر عصا وأخذ يضربني وأنا مستمر في التهام الحلوى، فلما انتهيت من أكل الحلوى، قلت للبائع :
بارك الله فيكم ، ما أكرمكم يا أهل المدينة ، إنكم تطعمون ضيوفكم الحلوى بالجبر والقوة.


حمار الحكيم الضائع !

ضاع حمار الحاكم فرآه جماعة جحا ذاهباً إلى بستانه فقالوا له بما اننا ذاهبون إلى جهة واحدة فاشترك معنا في التفتيش عن الحمار فلم يرجحا مانعاً من إجابة طلبهم، مشى جائلاً بين البساتين وهو يغني فانتهره أحدهم قائلاً:
أي نوع من التفتيش هذا ؟
فأجابه جحا : منن أضاع حمار غيره يفتش عليه وهو يغني.


لولاك يا كمي !

دُعيت يوماً إلى وليمة فاخرة ولم أجد ثياباً جديدة ارتديها لهذه المناسبة الكبيرةن فاضطررت لارتداء ملابس قديمة فذهبت إلى الدعوى فلم يحسن أصحاب الدعوة استقبالي ولم يعيروني انتباهاً فانسحبت في الحال وعدت إلى منزلي وأخذت أصبحت ملابس لائقة فوجدت جلباباً فاخراً لأخي فارتديته وعدت للوليمة مسرعاً فأحسنوا استقبالي وقدموني إلى صدر المائدة وقربوا إلى أشهى المأكولات فأخذت آكل بكل ما أوتيت من قوة، فأخذوا ينبهوني ويقولون: احذر ياجحا فكُم جلبابك قد أصابه الأرز والمرق.
فقلت لهم : ألا يحق له أن يأكل هو الآخر؟
وقلت متظاهراً بأني أحادث الكُم : لولاك ياكمي ما أكلت يافمي.


نمت قبل أن اجئ إلى هنا !

نزل جحا في إحدى القرى ضيفاً على إمام القرية فسأله صاحب البيت: ألم تنم؟ أأنت عطشان ولم يذكر شيئاً عن الطعام.
فأجابه جحا : نمت قبل أن اجئ إلى هنا في قرية مجاورة.


مرق البـط !

مررت يوماً ببحيرة قد امتلأت بالبط ، فحاولت أن التقط واحدة من هذه الطيور اللذيذة الطعم، ففرت مني واحدة تلو الأخرى، فلما فر مني البط احضرت قطعة من الخبز وأخذت أغمسها في ماء البحيرة وآكل. فمر بي أحد الأصحاب فقال لي متعجباً: ما هذا الذي تفعله يا أحمق .. أتأكل خبزاً مغموساً في ماء البحيرة؟
فقلت له : لِمَ العجب يا أخي ؟ إذا فاتك البط فاستفد من مرقـه.


قصاص الغرابيل !

كان جحا يفتش على شئ في بيت المؤونة وإذا بغربال مملوء بالبصل يقع على رأسه فأضاع صوابه لشدة اللطمة وأسودت الدنيا في عينيه فضرب به الأرض، وكان الغربال قد وقع إلى جانبه فارتد إليه وأصاب ركبته، فغضب الشيخ وقام ورفع الغربال فوق رأسه وضرب به الأرض فوثب الغربال وجرح جبينه. فاسرع الشيخ ودخل وأتى بسكين كبيرة وقال:
لتخرج كل الغرابيل وتسير أمامي.

الرجل يفي بوعده
دعاني أحد الناس إلى الغذاء وقال لي: أنت رجل طيب ولن أتركك إلا بعد أن نتغذى سوياً ونأكل خبزاً وملحاً فقبلت دعوته وأخذت أمني نفسي بأشهى الطعام ولذيذ الأشربة وما أن وصلنا إلى الدار حتى أقبل يحمل طبقاً مليئاً بالملح ومعه بعض الخبز فقط، وكنت جائعاً فأكلت مضطراً، وبعد قليل طرق الباب فقير يطلب صدقة فقال صاحب الدار له: انصرف وإلا كسرت رأسك فاستمر الفقير يلح في طلب الصدقة، فقلت له وأنا مغتاظ من دعوة الرجل:انصرف أيها الرجل فإن صاحبي إذا قال فعل

الجمل فقط يعض غذن نفسه !
كان جحا عائداً إلى داره مساء يوم، فتقدم إليه أحد أولاد الحارة وقال له: يا سيدي إن هذا الولد عض اذني. فقال الولد المشتكى عليه: كلا أنا لم أعض أذنه بل عض أذن نفسه.
فقال جحا: اصمت أيها العنيد فهل هو جمل حتى يعض نفسه.

الميت الحي !
وقع رجل في السوق مغشياً عليه فحمله أهله إلى الدار وبعد قليل قالوا إنه مات فغسلوه وكفنوه وحملوه على النعش وبينما نحن نسير خلف الجنازة والرجل محمول على النعش إذ به أفاق وقعد في النعش مذعوراً وقال: أنا لم أمت! خلصني ياجحا فقلت له: عجباً لك أيها الرجل أأصدقك وأكذب كل هؤلاء الناس؟!

ثمن الضرورة
عطش جحا في طريقه وهو منقطع عن الماء في الصحراء فمر به أعرابي يحمل قربة عرض عليه جحا أن يبعها إياه فلم يقبل بأقل من خمسة دراهم فاشتراها جحا وجلس يأكل من طعام دسم كان معه واستضاف الأعرابي فأعطاه من الطعام ما أشبعه واظمأه فسأله شربة من القربة فلم يقبل جحا بأقل من خمسة دراهم وباع الشربة بثمن القربة.

الجبة تقـرأ
قابلني أحد العامة في الطريق ومعه رسالة مكتوبة بلغة لا أعرفها وقال لي:
اقرأ لي هذا المكتب وأفهمني معناه.
فقلت له: اذهب إلى غيري ليقرأه لك، فأصر الرجل فاعتذرت له وقلت: اعذرني فلقد تشاجرت مع زوجتي وأنا الآن مشغول البال، بالإضافة إلى أن هذا الخط لا يُقرأ .
فقال الرجل غاضباً: إذا كنت لا تعرف القراءة فلم تضع هذه العمامة وتلبس هذه الجبة وتتشبه بالشيوخ؟
فخلعت جبتي وعمامتي وألبستهما له وقلت له: إذا كانت القراءة والكتابة بلبس العمامة والجبة فالبسهما واقرأ لي سطرين من هذا الكتاب لأرى؟!

ثمن الحمار
ضاع حمار جحا فأقسم ليبعنه إن وجده بدينار واحد ثم وجده وندم على حلفه ولم يشأ أن يحنث على قسمه.. فاحتال عليه ليبر باليمين ويحفظ على نفسه الحمار وعرض الحمار في السوق وقد ربط إلى عنقه حذاء قديم فجعل ينادي عليه (الحمار بدينار والحذاء بعشرة دنانير ولا يباعان منفصلان)!

الخطيب البليغ
صعدت يوماً كرسي الوعظ في أحد مساجد بلدتنا واجتمع الناس وانتظروا ما سأقوله، فجلست طويلاً ولم يخطر ببالي شئ وانتظر الناس طويلاً، وأخيراً التفت لهم وقلت: يا عباد الله تعرفون أني غير عاجز عن الكلام وقد أردت أن أحدثكم فلم يخطر ببالي شئ.
فقال أحد الحاضرين: إذا كان لم يخطر ببالك شئ فهل لم يخطر ببالك أن تنزل عن الكرسي.


حساب الشركاء
أراد جحا بيع نصف دار له فسأله الدلال لماذا تعجل فالآن ليس وقت ذلك فقال له جحا أنا ما أحببت المال المشترك طول عمري ولي عشر سنوات حتى اقنعت شريكي ببيع حصته لي فطالما هو راضٍ ببيع ذلك فأنا سأبيع النصف الذي لي واشتري النصف الذي له واتخلص من مضادة الشركاء.

تواضع الأوليـاء
ادعيت يوماً أني من الشيوخ الأولياء فقيل لي: من أين نعرف أنك ولي؟ فقلت: إني ادعو الحجر فيأتيني وادعو الشجرة فتمشي الي.
فقالوا: مادام الأمر كذلك فادع لنا هذه الشجرة التي أمامنا فقلت متظاهراً بمحادثتي الشجرة: تعالى يامباركة فلم تتحرك الشجرة ولا ورقة منها فتقدمت إليها فقالوا ما هذا؟ ألم تقل أنها ستأتي إليك فقلت: لا كبرياء عند الأولياء فإذا لم يمش الشجر يمشي الولي.

لن أغير كلمتي
سئلت يوماً: كم عمرك؟ فقلت: أربعون سنة. وبعد مضي عشر سنوات سئلت: كم عمرك؟ فقلت: أربعون سنة. فقالوا: منذ عشر سنين سألناك فقلت أربعون سنة والآن تقول كذلك فأجبتهم: الرجل الحر لا يحيد عن كلامه فالله واحد والقول واحد ولو سألتموني بعد عشرين سنة فهذا جوابي أيضاً.

أسمعوه ساعياً !

ولدت امرأة بعد ثلاثة شهور من زواجها فاجتمع النساء وقلن ما نسمي المولود؟ وقررن أن يراجعن جحا وعندما راجعنه قال: سموه "ساعياً" فقلت له لم نسمع بهذا الاسم فأجابهن: من يقطع مسافة تسعة أشهر في ثلاثة لابد أن يسمي ساعياً .. وإلا فأي اسم يليق به.

أين القبلة ؟

سألني أحد تلاميذي: أفتني يا شيخي، إذا ذهبت إلى البحيرة وأردت الاستحمام فهل استقبل القبلة أم استدبرها؟ فقلت له: يا ولدي إذا استحممت في البحيرة فلا تستقبل القبلة أو تستدبرها ولكن عليك أن توجه وجهك إلى ملابسك التي تركتها على شاطئ البحيرة وإلا سرقها اللصوص.


هدية ناقصة !
كنت قد وعدت صديقي الحاكم أن أذيقه أوزة من طهي زوجتي وقدرت أن أفي بوعدي فأوصيت زوجتي أن تعد أكبر اوزة عندنا أن تحسن طهيها وتحميرها لعل الحاكم يجود علينا بمنحة من منحه الكثيرة.
وبعد أن انتهت زوجتي من إعداد الاوزة جملتها إلى قصر الحاكم، وفي طريقي راودتني نفسي وأكلت أحد فخذي الاوزة وعندما وصلت إلى القصر وقدمتها بين يدي الحاكم قال لي مغتاظاً:
ما هذا يا رجل؟ أين رجل الأوزة ؟
فقلت له: كل الاوز في بلدتنا برجل واحدة وان لم تصدقني فتعال وانظر من نافذة القصر إلى الاوز الذي على شاطئ البحيرة فنظر فإذا سرب من الأوز قائم على رجل واحدة كعادة الأوز في وقت الراحة فأرسل أحد الجنود إلى سرب الاوز وهو يحمل العصا ففزع الاوز وجرى إلى الماء على رجليه.
فقال الحاكم: ما قولك الآن ؟
فقلت: لو هجم أحد على إنسان بهذه العصا لجرى على أربع.. فما بالك بالأوز؟
فأحضروني إلى القاضي ، فقال لي : من أين أتيت بهذه الجبة؟
فقلت: ذهبت للنزهة أمس فوجدت رجلاً ذا عمامة سكراناً مستلقياً على الأرض فأخذت جبته وعمامته ولبستهما، ويمكنني أن أثبت ذلك بشهود وأريكم من هو ذلك الشخص.
فقال القاضي: مادام الأمر كذلك ، فالبس الجبة والعمامة كما شئت وليعاقب الله ذلك السكير.


لقد اخطأت المسألة
جاء رجل إلى جحا عندما كان قاضياً قائلاً: إن الثور الأحمر واظنه ثوركم قد نطح بقرتنا في بطنها فقتلها. فقال جحا: وما دخل صاحبه في الأمر فهذه دعوى دم لا يطالب بها حيوان.
فقال الرجل: كلا لقد اخطأت بالإفادة فإن بقرتنا بقرت بطن ثوركم.
فعندها قال جحا: لقد أخطـأت المسألة. فهات هذا الكتاب ذا الجلد الأسود على الرف لأ تضر فيه.


حدود الأبوة
قيل لجحا: هل يولد للرجل بعد بلوغ الستين؟
فقال: يجوز.
وقيل: وبعد بلوغ الثمانين؟
فقال: يجوز.
وقيل: بعد بلوغ المائة؟
فقال: نعم إذا كان له جار في العشرين!

لا فائدة من الكلام
قدموني يوماً لأخطب الجمعة فصعدت المنبر ولم أكن قد جهزت موضوعاً للوعظ فقلت لهم: أيها المؤمنون هل تعلمون ما سأقوله لكم؟
فقالوا: كلا، لا نعلم .
فقلت: إذا كنتم لا تعلمون فما الفائدة من الحديث ونزلت من على المنبر.
وفي المرة التالية قدموني أيضاً فكررت عليهم السؤال.. فقالوا في هذه المرة:
نعم نحن نعلم .
فقلت: مادمتم تعلمون ما سأقوله .. فما الفائدة من الكلام وأفلت في هذه المرة أيضاً.
وفي مرة أخرى صادفني نفس المأزق فألقيت عليهم ذات السؤال فقال بعضهم: نعم نعلم وقال البعض الآخر لا نعلم.
فقلت لهم: هذا حسن جداً من يعلم يخبر من لا يعلم وأفلت هذه المرة أيضاً.

انتظر أن تطفوحتى أقبض عليها !
كان جحا يملأ جرة ماء من النهر وفي أثناء ذلك سقطت الجرة من يده فجلس ينظر إلى محل سقوطها فرآه أحدهم فقال له: ماذا تفعل يا جحا وإلى أي شئ تنظر؟
فأجابه: إن الجرة قد دخلت في الماء، وانتظر خروجها حتى أقبض عليها من فمها واذنيها.

جحا والغنى
أعطاه أحد الأغنياء خمسمائة قرش وقال له:
أرجو أن تدعو لي عقب كل صلاة من الصلوات الخمس.
فأخذ جحا اربعمائة وخمسين قرشا منها وأعاد إليه خمسين قرشا قائلاً :يا سيدي إن الليل قصير كما أن لسان السفيه طويل فعفواً لأني لا أقوم لصلاة الصبح قضاء، فلا حق لي بأجر الصبح تماماً واستحي من الله تعالى أن اخذها.

لو كنت في البيت لصرت هريسـة !
بينما كان جحا راكباً حماره يقصد بيته حصل زلزال شديد فأسرع ونزل عن الحمار وسجد قائلاً: الحمد لله فسأله رفاقه، لماذا سجدت؟
فقال: إن بيتي أو كوخي الحقير لابد أن يكون قد سقط بهذه الزلزلة، فماذا كان يصير بي لو كنت فيه ألا أكون صرت هريسة تحتـه؟

جـزاء الاعتـراض
كنت سائراً ذات يوم .. فجلست تحت شجرة لوز لاستريح وكان أمام هذه الشجرة غصن قرع فأخذت اتأمل وأقول: سبحانك يارب خلقت القرع الكبير من هذه الشجرة الصغيرة والجوز الصغير من هذه الشجرة الضخمة. وبينما انا أتأمل مسترخياً اذ وقعت على رأسي ثمرة من ثمار الجوز فشجت رأسي فأصابني خوف شديد من الله فقلت مناجياً الله: أتوب إليك ياربي أنا لا أتدخل فيما تصنع اللهم لا اعتراض فلو كانت القرعة مكان الجوز لتحطم رأسي ولأصبحت في عداد الموتى.

العقاب قبل الذنب
أعطى جحا ابنته جرة ماء لتملأها صم صفعها بكفه قائلاً: إياك أن تكسري الجرة.
فقال الذين رأوها تبكي وهي طفلة: يا جحا أيجدر بك أن تضرب هذه البنت وهي لم تذنب؟
فأجابهم: إني أريد أن أريها عاقبة كسر الجرة حتى تتنبه وإلا فلا معنى للعقاب بعد كسر الجرة!

قسمة جحا
جاءني بعض الأصحاب فقال لي أحدهم: هل تعرف الحساب ياقاضي القضاة؟
فقلت: نعم ، لا يخفى علي منه شئ.
فقال: كيف يقسم أربعة دراهم على ثلاثة رجال؟
فسكت قليلاً ثم قلت: لكل رجل منهم درهم والدرهم الرابع أخذه أنا اجراً لي على قسمتي!

التعزية بحماره
ماتت زوجة جحا فلم يأسف عليها كثيراً وبعد مدة فطس حماره فظهرت عليه علامات الغم والحزن..
فقال له بعض أصدقائه: عجباً منك ، ماتت امرأتك من قبل ولـم تحزن عليها هذا الحزن الذي حزنته على موت الحمار.
فأجابهم: عندما توفيت امرأتي حضر الجيران وقالوا لا تحزن فإنا نجد لك أحسن منها وعاهدوني على ذلك إلا أنه عندما فطس الحمار لم يأت أحد يسليني بمثل هذه السلوى.. أفلام يجدر بي أن يشتد حزني؟

ميراث جحا
مرضت يوماً مرضاً شديداً في بلدة مجاورة فقالوا: إذا مت ووقع الأمر الحق فهل لك في بلدك وارث؟
فأجبتهم: لي والدة في بلدي إلا أن والدي طلقها فعلى ذلك فلا وارث لي.

رفض الحمار
طلب رجل من جحا إعارته حماره فقال: إني ذاهب للحمار استشيره فعساه يقبل.
ثم دخل إلى الاسطبل وعاد فقال لجاره: استشرت الحمار فلم يرض لأنه يزعم أنك سوف تضربه ضرباً مبرحاً وتشتمه هو وصاحبه.

الفارس المغوار
جلست مع قوم يتفاخرون بفروسيتهم ، فقلت لنفسي لابد أن أدلي بدلوي في هذا الحديث والا أجلس صامتاً فقمت في وسط المجلس، وقلت لهم: في يوم من أيام الصبا جئ بجواد لم يتمكن أحد من الاقتراب منه فتقدم إليه شجعان القرية واحداً تلو الآخر فلم يستطع أحدهم ركوبه ولم يستطع الآخران أن يستمرا على ظهره طويلاً، فعندها أخذتني الحمية فشمرت عن ساعدي ورفعت ذيل جلبابي وأمسكت بالسرج بسرعة وقفزت.
وبينما أقص هذه القصة المختلفة إذ فوجئت بأحد أصحاب الصبا قد دخل إلى مجلسنا فقلت مستدركاً الموقف: ولكنني لم استطع أن اركبه أيضاً.

الحمار يسير في الممنوع !

كنت ماراً على اصدقاء لي يوماً وقد ركبت حماراً وفجأة وجدت ذيل الحمار أمامي ورأسه خلفي فوجدت أصدقائي يضحكون، فقلت لهم: مالكم تضحكون؟ إني لم أركبه خطأ ولكن هذا الحمار العنيد رأسه مكان ذيله، وذيله مكان رأسه!

جحا يعاقب حماره !
كنت في السوق يوماً فنزلت عن حماري وتركت جبتي على ظهره وأوصيته أن يحرسها حتى أعود فلما رجعت إليه لم أجد جبتي، فأهويت بعصاي على ظهره سائلاً إياه: أين جبتي أيها الحمار الأحمق؟ فلما تعبت من طول السؤال أخذت بردعته ووضعتها على ظهري قائلاً له: والله لا أعطينك بردعتك حتى ترد على جبتي أيها العنيد.


رفقـاً بالحمـار !
سافرت وابني يوماً إلى قرية مجاورة فركبنا الحمار وسرنا فقابلنا بعض الناس فقال بعضهم لبعض:
انظروا ظلم الإنسان للحيوان ، يركب هو وابنه على حمار ضعيف، فخجلت من كلامهم ونزلت أمشي وتركت ابني راكباً فمررنا بقوم فسمعتهم يتهامسون: انظروا كيف يركب الغلام ويترك والده يمشي على قدميه؟!
فنزل ابني خجلاً من كلامهم وقال: اركب انت ياوالدي فمررنا بقوم فسمعتهم يقولون: انظروا إلى الرجل يركب ويترك ابنه الهزيل يمشي.
فنزلت وجريت خلف الحمار أنا وابني قائلاً : لن نسلم من ألسنة الناس مهما فعلنا.

ولماذا أنزلتني أنت ؟
كان جحا في الغرفة العليا من منزله فطرق بابه طارق فأطل من النافذة فرأى رجلاً فقال: ماذا تريد؟
قـال: انزل حتى أكلمك .
فنزل فقال الرجل: أنا فقير الحال أريد حسنة يا سيدي.
فغضب جحا منه ولكنه كظم غيظه وقال له: اتبعني.
وصعد إلى أعلى البيت والرجل يتبعه ، فلما وصل إلى الطابق العلوي التفت إلى السائل وقال له: الله يعطيك!
فأجابه الفقير: ولماذا لم تقل لي ذلك وكنت تحت؟
فقال جحا: ولماذا أنزلتني ولم تقل لي وأنا فوق؟!

الحمـد لله

جاءني جار لي مسرعاً وقال يا جحا لقد ضاع حمارك ففرحت فرحاً شديداً وسجدت شكراً لله فقال لي جاري : مالك أيها الأحمق أتفرح وضاع حمارك ؟ فقلت له : إني أشكر الله لأني لم أكن راكباً حماري وإلا كنت ضعت معه.


أكلات محلولة

رأى بعض الناس أن يمتحنوا جحا فقالوا له : إن عرفت ما في منديلي أعطيتك واحدة منه تكفي لعمل عجة مليحة.
فقال جحا: صفه لي ولا تذكر اسمه.
فقال صاحبه: إنه أبيض وفي وسطه صفار .
فقال جحا : الآن عرفته .. إنه لفت حشوتموه جزراً!


أكل الحلوى جيداً

ذهب جحا إلى قرية قريبة ودخل دكان حلواني يعرض أطباقاً فاقترب من احدها وقال: "بسم الله" ثم بدأ يلتهم ما في الطبق قطعة قطعة، فاعترضه الحلواني وقال له: بأي حق تأكل مال الناس بهذه الجرأة؟
فلم يلتفت جحا إلى كلامه بل ظل مواظباً على الأكل. فلم يكن من البائع إلا أن أخذ عصا وراح يضربه بها ولكن ذلك لم يمنع جحا من متابعة الأكل بسرعة زائدة قائلاً: بارك الله فيكم يا أهالي هذه القرية إنكم تطمعون زائركم الحلوى بالجبر والضرب.

الحمار الهارب
فر حماري مني هارباً فأخذت أبحث عنه وأنا اتظاهر بعدم الاهتمام فسرت أغني وأضحك فقال لي صاحبي: ما هذا يارجل أتضحك وتغني وقد ضاع حمارك؟
فقلت له: اخفض صوتك يا أخي فربما يكون الحمار مختبئاً بالقرب منا فيرى أني غير مهتم لضياعه فيأتي بنفسه.

جحا يحترم الاتفاق
تنازعت يوماً مع زوجتي على تقديم العليق للحمار فاتفقنا على أن أول من يتكلم منا يقوم بتقديمه.
فجلسـت فـي جانب البيت وظللت ساعات طويلة صامتاً فلما ملّت زوجتي من طول الصمت، خرجت وذهبت إلى الجيران وتركتني وحيداً.
وبعد قليل أحسست بلص في الدار فهممت أن اتحرك
أو استغيث، فتذكرت اتفاقي مع زوجتي فجلست لا اتحرك فدخل اللص الحجرة التي اجلس فيها فذعر في بادئ الأمر ثم حسبني مصاباً بالشلل فاستمر بجمع ما خف وزنه وغلا ثمنه من محتويات الحجرة.. ثم اقترب مني وأخذ عمامتي وأنا لا أريد الحركة ولا الكلام تنفيذاً لما اتفقت عليه مع امرأتي. وهرب بعد أن جمع كل ما وصلت إليه يداه.
وفي هذه الأثناء أرسلت زوجتي ابن الجيران يحمل لي وعاءً من الشوربة كي لا أموت جوعاً فأشرت له بأن لصاً قد سرق ما في البيت وأخذ عمامتـي .. فلما رآني أشير إلى رأسي حسبني أقول له صب الحساء على رأسي، فأغرقني به ثم أدرك بعد ذلك ما أقصده فذهب ونادى زوجتي. فلما جاءت نظرت اليّ وقالت مذعورة: ماذا بك ياجحا؟
فانتفضت من مكاني وقلت لها ها انت قد تكلمتِ، اذهبي واعطِ الحمار عليقه وكفاك عناداً!

جحا منطقي جداً
كنت جالساً مع زوجتي نأكل تمراً فقالت لي: ما لي لا أراك تخرج النوى من فمك؟ أتأكله هو الآخر أم ماذا؟
فقلت لها: نعم إني آكل النوى أيضاً، لأن البائع حين وزن التمر وزنه مع النوى، وحين دفعت له الثمن دفعت ثمن التمر والنوى، فهل أرمي شيئاً اشتريته بمالي؟!

الكبر نسبة
كان جحا ماراً في أحد أزقة المدينة فرأى داراً مرتفعة فأخذ يحدق بها وهو حائر في عظمة بنائها ورونقها فقال له الخادم الواقف أمامها: لماذا تنظر إلى الدار باهتمام؟
فأجابه جحا : أتفكر في هذا البناء الجسيم.. فما هو ياترى؟
فعندما رأى الخادم جحا بملابسه البالية، فقال له: هذا طاحون.
فأجابه جحا : وهل حيوانات هذا الطاحون كبيرة أيضاً؟

أدب مع التلاميذ
ركب جحا بغلته مستديراً رأسها فسأله تلاميذه: لماذا لا تعتدل في ركوبك يامولانا؟
قال: هذا هو الاعتدال .. أدير ظهري لرأس البغلة ولا أديره لرأس الآدميين.

هذا هو القط فأين اللحم ؟
ذهبت إلى السوق في أحد الأيام فاشتريت أربعة أرطال من اللحم وعدت إلى البيت وأنا أمني نفسي بأكل لذيذ، فقلت لزوجتي: إني ذاهب لأصلي صلاة الجمعة وأود أن أعود في العصر فأجد هذا اللحم قد أعد للغداء وإياك أن أحضر فأجدك قد طبخته لجيرانك كما فعلت من قبل.
فلما عدت سألتها عن اللحم، فقالت: لقد كنت منهمكة في إعداد الطعام إذ غافلني القط وأكل اللحم كله. فأدركت أن هناك مؤامرة أخرى قد دبرتها زوجتي فأحضرت ميزاناً ووزنت القط، فوجدته يزن أربعة أرطال فقلت لها:
إذا كان ما وزنته على الميزان الآن هو القط فأين اللحم، وإن كان هو اللحم فأين القط؟


كل شئ بحسابه !
كان جحا جالساً على شاطئ نهر فجاء إلى الشاطئ الثاني عشرة عميان فاتفقوا وإياه على أن ينقلهم على ظهره واحداً واحداً لاجتياز النهر، ثم يدفعون له عن كل واحد منهم درهماً فنقل منهم تسعة إلى الشاطئ الآخر .
ولما جاء دور العاشر شعر صاحبنا بالتعب الشديد فحمله وهو تعب جداً حتى وصل إلى نصف النهر ولم يعد في إمكانه اجتياز النصف الثاني بحمله الثقيل فرمى به في النهر فجره التيار وقام رفاقه يصرخون ويعولون فقال لهم:
ولماذا هذا الصراخ والعويل؟ كل شئ بحسابه ادفعوا لي تسعة دراهم والله يعوض علي.

مع العظماء
سأل تيمورلنك جحا يوماً : إلى أين تظنني سأذهب في الاخرة؟
فأجابه جحا: مع العظماء طبعاً أمثال جنكيز خان ونيرون.


من يخشى زوجته
يقول جحا: كنت جالساً يوماً في مجلس أحد الحكام فقال لي: إني أريد أن اكافئك على ذكائك.
فقلت له: أرجو أن تأمر بأن آخذ حماراً من كل رجل يخشى زوجته، فوافقني على طلبي.
وبعد مضي عدة أيام مررت به وأنا أسوق قطيعاً من الحمير وقال فاستوقفني كل هذه الحمير من رجال يخشون نساءهم في أنحاء البلاد: من أين لك هذا ياجحا؟ فقلت له: لقد أخذت البلاد، وكان أعجب ما رأيت في رحلتي هذه امرأة لم أر مثل جمالها في حياتي ففوجئت به يقول:
اخفض صوتك يا جحا فإن زوجتي بالقرب منا وأخشى أن تسمعنا فيحدث ما لا يُحمد عقباه، فعجبت من هذا الحاكم الجبان فقلت له: إذا كنت آخذ حماراً من كل إنسان يخشى زوجته فيجب أن آخذ كل حميرك.

أصل الأنذال
يسألني أحد الأنذال : هل الناس من أصل واحد ودم واحد؟ فأجبته مغتاظاً من حذلقته: لا بالطبع .. فإن منهم الأخيار الذين خلقوا من ماء دافق ومنهم الأنذال الذين خلقوا من ماء مهين فبهت وانصرف.

قفا جحا
كنت ماشياً في السوق يوماً فجاء رجل من خلفي وضربني على قفاي.. فالتفتُ إليه غاضباً وقلت له: ما هذا أيها الرجل: فقال: لا تؤاخذني يا سيدي فقد ظننتك صديقا لي اعتدت مداعبته بمثل ذلك ولكني أصررت على ألا اتركه وذهبنا إلى القاضي وعندما ذهبنا عرفت أن هذا الرجل من اصدقاء القاضي فلما سمع حكايتنا حكم بأن يدفع الرجل لي عشرة دراهم جزاء صفعي فاغتظت من هذا الحكم الظالم.
فلما حان وقت الدفع اعتذر الرجل للقاضي بأنه ليس معه مال فأمره أن يذهب للبيت ليحضرها. فلما مضت مدة طويلة ولم يعد الرجل أدركت أن القاضي قد مكن الرجل من الهرب وبينما كان القاضي مشغولاً ببعض القضايا اقتربت منه وصفعته على قفاه فالتفت مذعوراً وقال:
ما هذا يا جحا؟ فقلت له : لقد صفعني صاحبك صفعة كهذه وقد حكمت عليه بعشرة دراهم، ولكنه أبطأ وأنا مضطر للانصراف الآن، فإذا جاء فخذ أنت الدراهم!

جحا يفتي
سألني رجل: إن الكلب احتك بحائطي فكيف يطهر؟
فقلت له: يهدم ويبني سبع مرات.
فقال: ولكنه الحائط الذي بين داري ودارك.
فقلت: إذا كان الأمر كذلك ? فيكفي قليل من الماء ليطهر الحائط.

لا تطع زوجتك
كان صديقي الحاكم يشكو من تدخل زوجته الدائم في شئونه فأخذت أبصره بأن الرجل الذي يطيع زوجته رجل ضعيف. وبعد فترة دعاني الحاكم لأقضي وزوجتي عدة أيام في قصره فأرسلت زوجة الحاكم لزوجتي وقضت معها بعض الوقت. وفي مساء ذلك اليوم جلست أتسامر أنا وزوجتي فقالت لي: ألا ترى هذه البردعة الموضوعة إلى جانب الجدار؟ فقلت: بلى. فقالت: هاتها نلعب بها. فأحضرتها فطلبت أن اضعها على ظهري ثم قالت لي: دعني أركب على ظهرك فأخذت أجري في الحجرة وأنا أحملها على ظهري وفجأة وجدت الحاكم وزوجته يضحكان من هذا المنظر الغريب فأدركت أن هناك مؤامرة دبرتها زوجة الحاكم بالاتفاق مع زوجتي فقال لي الحاكم: ما هذا يا جحا؟ أتنصحني وأنت أحوج لنصيحتك؟.
فقلت له محاولاً أن أرد هذه المؤامرة: الحمد لله لقد رأيت بنفسك ما أصابني بسبب مطاوعتي لامرأتي فلا تطع زوجتك أبداً فضحك الحاكم وباءت زوجته بالخيبة والفشل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ahlasohba.123.st
AL AMIRA

نوادر جحا ..... Avn46510
AL AMIRA


عدد المساهمات : 3171
عدد المواضيع : 521
الجنس : انثى
العمر : 44

خدمات المنتدى
الساعة الآن فى مصر:
من فضلك:


لاتنسى متابعتنا على:

 Facebook Twitter YouTube Rss
نوادر جحا ..... Empty
مُساهمةموضوع: رد: نوادر جحا .....   نوادر جحا ..... I_icon_minitimeالإثنين 14 فبراير 2011 - 10:29



الله عليك يا بروف

موضوع راااائع ..تسلم ايدك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Angel Eyes
 
 
Angel Eyes


عدد المساهمات : 2084
عدد المواضيع : 415
الجنس : ذكر
العمر : 42

خدمات المنتدى
الساعة الآن فى مصر:
من فضلك:


لاتنسى متابعتنا على:

 Facebook Twitter YouTube Rss
نوادر جحا ..... Empty
مُساهمةموضوع: رد: نوادر جحا .....   نوادر جحا ..... I_icon_minitimeالإثنين 14 فبراير 2011 - 10:39

هههههههههههههههههه

مشكور ابو عمرو على التوبيك الرائع

تحيتي وتقديري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ahlasohba.123.st/
 
نوادر جحا .....
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: احلى صحبة الترفيهى :: النكت والفرفشة (اضـحك من قلبك) :: منتدى التسالي والمواضيع الترفيهية-
انتقل الى: