من ذا الذي يعيد البسمة الى وجه النبي
صلى الله عليه وسلم
الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا. وأفضل صلاة و أتم سلام على سيدنا محمد إمام كل إمام وعلى آله وصحبه ما كبّر داع واعتمر أقوام, يا خير من دفنت بالقاع أعظمه فطاب من طيبهن القاع والأكم نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه فيه العفاف وفيه الجود والكرم... صلى عليك الله يا علم الهدى ما هبت النسائم وما ناحت على الأيك الحمائم أما بعد:
كان آخر عهد المسلمين بالنبي محمد صلى الله عليه وسلّم كما جاء في كتب السير يوم خرج عليهم من مرضه وأبو بكر يصلي بالناس، فتبسّم صلى الله عليه وسلم ودخل بيته الذي توفي فيه
تبسّم صلى الله عليه وسلّم يوم رأى دولة المسلمين تحميهم وتطبق قرآنهم،
تبسم صلى الله عليه وسلم يوم رأى اجتماعهم ووحدة كلمتهم،
تبسم يومَ رأى أهل التقوى والخير قادة, وأهل الصلاح والعفاف سادة,
تبسم يوم رأى أن الأمر سيوسد إلى أهله,
تبسم يوم رأى قناديل الضياء ومصابيح السنا نجوم في سدّة الحكم يحمون العقيدة والأعراض ويقيمون الصلاة
كانت تلك آخر مرة يرى فيها المسلمون النبي صلى الله عليه وسلّم
فكيف بالله عليكم يطيق مسلم تقي في هذه الأيام أن يعيش ساعة واحدة دون تلك الدولة... دولة الخلافة؟!
فمن يا عباد الله يعيد البسمة إلى صاحب الجبين الأزهر والوجه الأنور والجبين الأزهر والمقام الأطهر, ذو المقام المحمود والحوض المورود واللواء المعقود
من ذا الذي يعيد البسمة من جديد إلى وجه النبي محمد صلى الله عليه وسلّم مرة أخرى؟