الباشمهندس
عدد المساهمات : 8310 عدد المواضيع : 3771 الجنس :
خدمات المنتدى الساعة الآن فى مصر: من فضلك: لاتنسى متابعتنا على:
| موضوع: عالم المراهقة !!!!!! الأربعاء 24 نوفمبر 2010 - 17:37 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم عالم المراهقة إن ما تعانى منه ابنتك في عامها الرابع عشر من قلق مفرط أمر طبيعي في هذه المرحلة، فقد كبرت الفتاة التي كنت تدللها بالأمس، وصارت تطالب بحق الاحترام والاعتراف بها كناضجة تستطيع تحمل مسئولية هذا النضج، ومن أهم الحقوق حق إبداء الرأي الذي يؤكد إثبات الذات، واعتراف الكبار بانسلاخها من الطفولة. وفي هذه المرحلة يتعرض المراهق/ المراهقة لنوع من تغيرات النمو البيولوجية داخله، في الوقت الذي تتغير فيه نظرة المجتمع إليه باعتباره مراهقًا، ولم يَعُد يُنظر إليه كطفل؛ وبالتالي يبدأ المجتمع في معاملته معاملة مختلفة،هذا من ناحية. ومن ناحية أخرى أصبح واعياً ومدركًا للتغيرات التي تحدث له في مرحلة المراهقة؛ لأن نمو الوعي والإحساس بالواقع وإدراكه أصبح موجودًا ومستقرًّا ، بل يصل في هذه المرحلة لقِمَّته، وكما يزداد الذكاء في هذه المرحلة،في الوقت الذي لم يكن الطفل ينتبه لتغيرات النمو التي تحدث له في مراحل الطفولة المبكرة والمتأخرة. وإذا كان هذا هو الحال بصفة عامة، فإن الفتيات أكثر إجبارًا على إدراك هذا التغير عندما يدق مغص أيام الدورة الشهرية في جسدها أول مرة فجاءة. وفي ظل كل هذه المتغيرات المتلاحقة المباغتة يقع المراهق/ المراهقة - و المراهقة بصفة خاصة - تحت وطأة ضغط عصبي ونفسي رهيب هو مزيج من القلق والاضطراب الذي لا دخل له فيه لدرجة كبيرة، والذي يظهر في صور القلق والاضطراب وعدم الثبات على رأي أو ميل، ومحاولة التدخل في كل الأمور. ولكن كيف و بما نتسلح لمواجهة هذا القلق الذي تعاني منه المراهقة كما في هذه الحالة؟ بالتفهم الكامل لما تعاني منه وامتصاص غضبها؛ لأن هذه المرحلة هي مرحلة انفجار الغضب، مما يجعل المراهقة شخصًا سهل الاستثارة والغضب.
ببناء جسر من الصداقة معها، والعمل على نقل الخبرات لها بلغة الصديقة والأخت لا لغة ولي الأمر، بأن تشرح لها التغيرات التي تحدث في أعماقها وجسدها؛ لتزيل الحرج عن عالم الأسئلة الصعب الذي توجهه ويمثل ضغطًا نفسيًا لها، ولأن هذه الصداقة هي الحماية الأولى لها من أي زلل أو تخبط غير محسوب.
على الأم أن تعامل الفتاة كصديقة وأخت تُنصت لها وتسمع بصبر شديد وتفهم وتقبل، وتناقش معها كل ما يخطر ببالها، تناقش أفكارها وكل ما تنقله عن الآخرين (كزميلات المدرسة والنادي والجيران) من أفكار.. وحتى الأفكار التي قد تبدو غريبة وشاذة مهما كانت، بهدوء وصبر بحيث تطمئن الفتاة إلى أمها وتصبح هي صديقتها الأولى ومكان سرها، فتستطيع الأم في هذه الحالة أن تنقل خبراتها للفتاة وتصحح مفاهيمها. ما نريد أن نقوله: إن على الأم أن تكون نِعْم العون ونعم السند، ففي هذه المرحلة تصبح هي المسئولة الأولى عن شرح كل شيء للفتاة. و إلا ….فعالم الإنترنت في متناول الجميع. | |
|