ماذا سقط مع النظام المصري؟

قد
يمر وقت طويل قبل أن ندرك أبعاد ثورتي تونس ومصر وتأثيرهما على مجمل
الحياة الاجتماعية والثقافية ، وربما نفاجأ أن أنظمة سقطت مع سقوط أقوى
نظامين في المنطقة العربية ، وهنا نستحضر قول الله عز وجل (بل نقذف بالحق
على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق) وكلمة (فيدمغه) واضحة البيان في إجهازها
على الرأس المدبر للباطل ، وكذلك كلمة (نقذف) المعبرة عن قوة الإرادة
والتصميم والعزم وسداد الرمي الذي يفهم منه وضوح الهدف.

لقد
سقط مع هذين النظامين اتفاقيات تمكين المرأة والطفل بدون شك ، وانهار عمل
عشرات السنين من الإلحاح على تحديد النسل والتبشير بحرية المرأة والتنمية
المستدامة بمفهومها الغربي، ولطالما سخر النظام المصري تحديداً جهده لإفساد
الحياة الاجتماعية للحصول على رضا القوى الغربية لهدف إخضاع أكبر دولة
مسلمة محيطة بإسرائيل. كما ساهم هذا النظام في تشجيع هذا الإفساد في الدول
الخليجية من خلال جامعة الدول العربية التي لم تعمل شيئاً لمعالجة الفقر
والبطالة المستشرية في أوساط الشعوب العربية ، وركزت عوضاً عن ذلك على
تطبيع مفهوم تمكين المرأة وتحديد النسل والعمل كوكالة للأعداء.

كما
سقط مع هذين النظامين مهابة أمريكا والاتحاد الأوروبي في قلوب عوام الناس ،
فلم تعد تخيف الناس بعد اليوم ما يسمى بجماعات الضغط الصهيوني بعدما رأت
الشعوب في العالم كله الفزع يهز أركان دولة العدو الصهيوني من مظاهرات
سلمية أسقطت أقوى نظام قمعي.

وسقط
مع هذا النظام خطط تقسيم العالم الإسلامي أو ما يسمى( الشرق الأوسط الجديد
) فلن تستطيع أمريكا بعد اليوم أن تتآمر مع وكلائها في المنطقة وتحصل على
خيانات سرية ، لقد ولت إلى الأبد مؤامرات الغرف المغلقة وأصبح كل سر
علانية.

وسقط
مع هذا النظام تخويف الناس من قول الحق بعد أن عاشوا زمناً يهابون الأنظمة
التي تصادر حريتهم باسم مكافحة الإرهاب وهي في الواقع تخوض حرباً على قيم
شعوبها. لم يعد يخيف الصغار اليوم شيء بعدما رأوا معارك الجمال والحمير
تعبر عن إفلاس حضاري لن ينساه التاريخ.

سقط
مع النظام مقولة أن مجابهة الحاكم بأخطائه دعوة للفتنة والفوضى، واستقر في
الأذهان أن قول الحق هو إنقاذ للحاكم ورحمة به قبل أن يكون إنقاذاً ورحمة
للشعب، وعلم الناس من الأحداث أن المنافقين والانتهازيين هم من يوردون
أولياءهم المهالك وأول المتخلين عنهم وقت الشدة، وأن الصابرين الصادقين
القوامين بالقسط هم الأولى بالثقة والتقريب والاصطفاء لأن في استماع كلامهم
النجاة وفي أخذ نصحهم الفوز.

سقط
مع النظام أنظمة الممانعة والاعتدال على حد سواء ، وسيشهد العالم مواقف
جديدة ومؤسسات يقودها الشباب تعمل على التغيير بسلاح الفكرة والإرادة ووضح
الهدف ليدمغ الباطل في مهده ولتشتعل الثورة حية في قلوب الناس تبشرهم بعهد
جديد من العزة والعيش الكريم.

كما
سقط مع النظام مؤسسات إعلامية عريقة وكتاب ومثقفون ومنتسبون للعلم ورجال
أعمال في صورة من صور التمحيص والتمييز باهرة، وسيكون لصعود غيرهم خير على
الأمة وأمل لمستقبل مشرق بإذن الله.

تسلمى اميرة على الراى الصائب

عندك كل الحق فى كل كلمة كتبتيها
تسلم يدك على هذا الموضوع القيم

نورتى سمسمة

بقالك كتير مش موجودة .ان شاء الله يكون خير

تسلم الايادي اميرة

شكرا على الموضوع الجميل

تحيتي وتقديري

شكرا لك

اهلا بيك يا محمد ..والاخ احمد نورتوا الموضوع

شكــــــــرا لمروركم الطريم

» «الشروق» تنشر: 5 ألغام في الدستور الجديد تهدد بتفاقم أزمة النظام والقضاء
» ماذا تفعلى او ماذا تفعل عندما يتطرق طفلك للاسئلة الجنسية
» رجال صنعهم النظام.. وصنعوه
» ما هو النظام الغذائى لمرضى الكولسترول والسكرى والضغط
» ا أداة رائعة لإصلاح النظام وحذف الفيروسات General_Removal